أخبار تونس تكتسي ولاية قابس بالجنوب التونسي شهرة واسعة بفضل المنتوج الفلاحي المتنوع بها، إذ هي تجمع بين إنتاج عدة ثروات طبيعية هامة على غرار التمور والحنة، وهي فضلا عن ذلك تشتهر بإنتاجها لكميات هامة من الرمان. وتعتبر ولاية قابس المنتج الأول للرمان على الصعيد الوطني حيث تمكنت سنة 2009 من إنتاج 27 ألف طن، بالإضافة إلى توفيرها لعدد أكبر من أصول هذه الشجرة بمليون و100 ألف أصل شجرة. وهي بذلك من المناطق الهامة التي تدعم الصادرات التونسية وللمحافظة على مردودية القطاع ودعم منتوج الجهة تتجه العناية إلى وضع إستراتيجية تهدف إلى تأمين غراسة 300 ألف أصل جديد خلال العشرية القادمة. وتأتي هذه الخطة في إطار السعي إلى تأمين إنتاج سنوي يقدر بحوالي 32 ألف طن مع نهاية 2016. كما تسعى هذه الإستراتيجية إلى وضع برنامج سنوي لتشبيب الغابات والعناية بالغراسات الجديدة والتوسيع في المساحات المخصصة لأصول الرمان بمارث وقابسالمدينة والحامة والمعتمديات الأخرى. وتقوم مقاربة تنمية هذا المنتوج على رافدين أساسيين يتمثلان في توفير الاعتمادات اللازمة مع تضافر جهود المهنيين بالجهة والهياكل المعنية بتأطير الفلاحين والإحاطة بهم، وبالإضافة إلى ذلك تسعى الهيالكل المسؤولة إلى دعم الاستثمار بالجهة. إذ من المنتظر أن يتم مستقبلا العمل بعقود إنتاج بين الفلاحين والمصدرين والنظر في تمكين الهياكل المهنية المعنية بالتصدير من قروض موسمية، فضلا عن تحسين وسائل لف وتعبئة المنتوج المعد للتصدير وتعزيز النقل الخارجي والحضور بأسواق جديدة. هذا ويعتبر الرمان من المنتوجات الفلاحية الهامة التي تحظى برواج كبير في الأسواق الداخلية والخارجية وقد أشارت جريدة ” الحرية ” في عددها الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2009 إلى أنه تم بعث علامة جودة بيان المصدر «رمان قابس» ونشر كراس شروط بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية لشهر فيفري 2009. وكان قد شارك في إمضاء كراس الشروط 38 منخرطا يوفرون إنتاجا بحوالي 2000 طن متحصلة على علامة بيان المصدر «رمان قابس» ويتم ترويج المنتوج المصنف بالفضاءات التجارية الكبرى، وقد تم تصدير كميات هامة ( خلال موسم 2009 ) من رمان قابس لسوق«رانجيس» بباريس.