سجلت واحتا وذرف والمطوية تراجعا ملحوظا في صابة الرمان لهذا الموسم ويعزى هذا النقص الحاصل الى عديد الأسباب والصعوبات التي يعيشها الفلاحون بالمنطقة .ويحتل عود الرمان الى جانب أشجار النخيل صدارة المنتوج الفلاحي بالجهة. ويصل عدد أعواد الرمان الى حوالي 100 ألف أصل رمان موزعة على مساحة تبلغ 250 هك بواحتي المطوية ووذرف.ونظرا لعديد العوائق والاشكاليات التي مرت بها الواحتان لم تكن صابة الرمان لهذا الموسم في مستوى آمال الفلاحين حيث لم تتجاوز الكميات المقدرة من الرمان خلال هذا الموسم الفلاحي حوالي 10 أطنان. وتعود أسباب هذا التراجع أساسا الى الاهمال الملحوظ في البساتين والنقص الكبير في مياه الري بالاضافة الى اعتداءات حيوان الخنزير المتكررة على الأشجار والمزروعات بالاضافة الى النقص الفادح في التأطير والارشاد الفلاحي لدى عديد الفلاحين وخاصة ما يهم الالمام بطرق المقاومة الوقائية للأمراض والحشرات والعناية المتواصلة بالشجرة والقيام بالمكافحة الزراعية وهوما يفضي الى اتلاف كميات هامة من الغلة قبل نضجها. كما كان لما تفرزه المعامل الكيميائية المنتصبة بالمنطقة الصناعية بغنوش من مواد ملوثة الأثر السلبي على مردودية الانتاج بالواحات المجاورة ومنها واحة المطوية. ويذكر السيد عبد المطلب التومي رئيس خلية الارشاد الفلاحي بالمطوية أن عوامل عديدة ساهمت في تسجيل كمية متواضعة لصابة الرمان من أبرزها التراجع الملحوظ في تدفق بئري القطفة 3 بوذرف والمطوية 4 ت وهو ما أثر سلبا على الدورة المائية داخل واحتي وذرف والمطوية نظرا لأهمية احتياجات هذه الشجرة للماء. وأضاف قائلا إنه على اثر كل موسم جني الرمان تبادر الخلية بتكثيف حملات توعية الفلاحين بخطر آفة الحشرات كحشرتي «أبو دقيق» ودودة الخروب ٌعلى مردود المنتوج وحثهم على الاسراع بجمع الرمان العالق بالأشجار وردم الثمار المصابة لتجنب تكاثر الحشرات والعمل على خدمة الأرض وتسميدها بالمواد العضوية . فيما يؤكد السيد الناصر حاج أحمد (مهندس فلاحي) أن النهوض بقطاع الرمان في واحتي المطوية ووذرف رهين بمدى اعتماد الفلاحين لاستراتيجية الفلاحة الأوحدية من خلال تخصيص البستان لنوعية واحدة من أشجار الغلة وهو ما يساهم في تحسين المنتوج من حيث الكمية والنوعية والتشجيع على كسب أسواق خارجية لتصدير المنتوج وبالتالي تسجيل مردودية مالية أفضل للفلاحين. ومن جانبنا نؤكد على أهمية توسيع تجربة المداواة البيولوجية لحشرة فراشة الخروب باستعمال الحشرات النافعة والمبيدات البيولوجية وتشبيب الغراسات الهرمة والتكثيف من الحصص التكوينية والتحسيسية لدى الفلاحين حول العناية بشجرة الرمان من حيث طريقة الغراسة ومتابعة النمو والتسميد والتقليم والمداواة ودعوة الفلاحين الى ضرورة تخصيص فرق حراسة لحماية الواحتين من السرقة طيلة شهر سبتمبر والنصف الأول من شهر أكتوبر خلال كل موسم ومطالبة الأجهزة الأمنية بالمساعدة على مقاومة ظاهرة سرقة محصول الرمان قبل نضج الغلة .