أخبار تونس يمثل التصرف في الموارد البشرية و المالية من أهم روافد التنمية الاقتصادية ومقياس يقدر به مدى انخراط المؤسسات في الحداثة، وتهتم السياسة الوطنية في تونس بالإحاطة بالكفاءات البشرية من خلال تكثيف الدورات التدريبية والانفتاح على مختلف التجارب في إطار التعاون الدولي. وفي هذا الإطار تندرج دورة تدريبية لفائدة إطارات إفريقية ينظمها كل من الوكالة التونسية للتعاون الفني والوكالة اليابانية للتعاون الدولي والبنك الإفريقي للتنمية في تونس وستمتد من 25 إلى غاية 29 جانفي 2010 وذلك حسب خبر نشرته جريدة ” الحرية” في عددها الصادر بتاريخ 22 جانفي 2010. وتلتئم هذه الدورة التدريبية التاسعة والعشرون تحت عنوان ” الميزانية الموجهة بالنتائج: الإطار التحليلي والتطبيق الأمثل ” وتتنزل هذه الدورة في إطار تجسيم البرنامج التدريبي في مجال المالية العمومية لفائدة الإطارات الإفريقية الممتد على خمس سنوات. ويذكر أن هذه الدورة ستشهد مشاركة 19 بلدا إفريقيا وهي البينين وبوركينافاسو والكامرون وإفريقيا الوسطى والكوت ديفوار ودجيبوتي وأثيوبيا والغابون وغانا وكينيا ومدغشقر ومالي وموريطانيا وناميبيا والنيجر ونيجيريا وروندا والسينيغال والطوغو. ومن الأهداف التي تراهن عليها هذه الدورة تنمية القدرات الوطنية للبلدان المشاركة في مجال التحكم في وسائل التصرف في الأداء باعتبارها ركيزة أساسية للتصرف المبني على النتائج. هذا ومن المنتظر أن تتولى تنشيط محاور هذه الدورة مجموعة من الخبراء من وزارتي المالية والتربية ومن البنك الإفريقي للتنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومعهد إيديا أنترناسيونال الكندي. وجدير بالذكر أن المقاربة التونسية للتنمية تقوم أساسا على الاستفادة من مختلف الموارد البشرية والطبيعية والمادية وذلك بتسخير كل القوى والإمكانيات المتاحة مع الانفتاح والتعاون مع مختلف تجارب البلدان الأخرى.