أخبار تونس – تحصلت المؤرخة والأستاذة الجامعية التونسية الأصل والفرنسية الإقامة Monique Zetlaoui على جائزة أفضل دليل للسياحة الغذائية عن كتابها ” Exquis Promeneurs Entre Levant et Ponant “”أطايب متجولة بين الشرق والغرب” من بين 138 بلدا مترشحا لهذه الجائزة Awards Gourmand 2009 في فئة الدليل السياحي الغذائي عن فرنسا كما أنها تتسابق في نفس الفئة مع 4 كتاب آخرين من أجل الفوز بالجائزة على المستوى العالمي. وفي حديث لأخبار تونس أكدت المؤرخة المتوجة أنها تفاجأت بهذه الجائزة نظرا للعدد الكبير للمشاركين وشدة المنافسة. وأضافت أن هذا التتويج لا يعني شخصها فحسب بل هو أيضا تتويج لتونس التي كانت حاضرة في هذا الكتاب بصفة كبيرة. وفي تقديمها لموضوع هذا الكتاب المتوج قالت” الكتاب يقدم 20 نوعا من الخضر والغلال المستهلكة في حوض المتوسط، وقد ركزت على الجوانب التاريخية لهذه الخضر والغلال ومدى تجذرها في بلدان المتوسط ومدى مساهمتها في إثراء المطبخ المتوسطي”. img src="http://www.akhbar.tn/wp-content/uploads/2010/01/zetlaoui-300x225.jpg" alt="" title="zetlaoui" width="300" وأضافت أن للعادات الغذائية قيمة في الحضارات لا تقل أهمية عن باقي المعطيات الحضارية التي تلعب دورا هاما في تاريخ الشعوب. وأوضحت قائلة:” وقع تناول الخضر والغلال المذكورة في كتب الحضارات الفرعونية واليونانية كما ركزت على مكانة الخضر والغلال والمطبخ بصفة عامة في الحضارة العربية الإسلامية علاوة على الكتابين المقدسين الإنجيل والتوراة”. ويشار حسب ما جاء على لسان المؤلفة إلى أن موضوع الخضر والغلال بصفة عامة والطبخ بصفة خاصة يأتي في سياق التأكيد على أن هذا الأخير يتجاوز الأهداف الغذائية ليكتسب صبغة أو منحى ثقافيا تجعله يحتل مكانة أرقى ليساهم بذلك في إثراء الحوار بين الحضارات وبالخصوص الحضارات المتوسطية. وعن مدى الحضور التونسي في هذا الكتاب فقد تعرضت المؤلفة إلى الخضر والغلال ذات الأصل التونسي كالبروكلو والرمان (punica granata = الرمان البوني ) إلى جانب “الثورة” التي أحدثتها “الهريسة” التونسية في الموائد المتوسطية التي استقبلتها استقبالا “حارا” معوضة بذلك مصبرا فينيقيا قديما كان بدوره قد انتشر في المتوسط، فضلا عن انفتاح المطبخ التونسي على كل الحضارات مما جعله يتميز بالتنوع واللذة ويعكس إلى حد كبير ثراء الفضاء المتوسطي... ويذكر أن الكاتبة تعتبر الكتاب إثراء من نوع خاص للمطبخ العربي للإطلاع على أوجه الشبه بينه وبين المطبخ المتوسطي. والجدير بالذكر أن الكتاب وقع تقديمه السنة الفارطة في إطار معرض تونس الدولي للكتاب وهي في انتظار دعوة أخرى لإعادة تقديم كتابها المتوج. وأكدت المؤلفة أن كتابها يعتبر إثراء للمنتوج السياحي فهو يساهم في التعريف بمجال يعتبر خفيا في التراث التونسي وهو الطبخ.