أخبار تونس – يقوم التوازن الصحي لدى الإنسان على ثنائية التوازن النفسي والجسدي، ووعيا بأهمية هذه المسألة أعطت تونس للصحة النفسية مكانة هامة ضمن المنظومة الصحية الوطنية حتى يكون الفرد قادرا على الاندماج السليم في المجتمع. وقد مثل موضوع الصحة النفسية وسبل دعم منظومتها بالتكافل بين مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع محور اجتماع اللجنة الوطنية للصحة النفسية يوم الثلاثاء 26 جانفي خلال اجتماعها الدوري وذلك بإشراف السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية. وقد اتجهت العناية خلال الاجتماع إلى مزيد تعزيز التوازن النفسي والاجتماعي للأفراد، وقد أشار وزير الصحة في هذا الإطار إلى ضرورة دعم التكفل الصحي حسب الاختصاصات بالأقسام الاستشفائية الجامعية للاستجابة بأكثر نجاعة لطلبات العلاج النفسي. هذا وتم خلال اللقاء المنعقد بالمناسبة استعراض المحاور الأساسية لخطة النهوض بالصحة النفسية للفترة 2010/2014 ومختلف المشاريع المتعلقة بتركيز أقطاب جهوية مرجعية لطب الأمراض النفسية وذلك دعما للامركزية الخدمات في المجال والارتقاء بمستواها. وجدير بالذكر أن تونس وفي إطار دعم المنظومة الصحية النفسية قامت بوضع البرنامج الوطني للصحة النفسية الذي تم إحداثه سنة 1996 حيث تم وضع الإطار القانوني والهياكل المختصة التي تعنى بهذا المجال. وتأكدت هذه العناية أكثر بوضع وحدة للنهوض بالصحة النفسية سنة 2008 وهي وحدة مختصة في التصرف حسب الأهداف لإنجاز مشروع النهوض بالصحة النفسية وهي تعمل على وضع طرق عمل لتشخيص الوضع في مجال الصحة النفسية في تونس والوقوف على الأسباب من أجل إيجاد استراتيجية للتعامل معها ومقاومة انعكاساتها.