بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي أعطى السيد محمد الغنوشي نائب رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الوزير الأول صباح يوم الخميس بدار التجمع بالعاصمة اشارة انطلاق فضاءات الحوار حول البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات التي اذن سيادة الرئيس بتنظيمها للتعمق في مختلف محاور البرنامج وبلورة اقوم السبل وانجع الآليات الكفيلة بتحقيق كافة الأهداف المرسومة للمرحلة الجديدة . وأكد أن تنظيم فضاءات الحوار يجسد تعويل الرئيس زين العابدين بن علي على حزب التجمع العتيد وإطاراته وكفاءاته ومناضليه لتعبئة الطاقات وتهيئة الأرضية المثلى لمواصلة مسيرة البناء في جميع الميادين وترسيخ حركية التطوير والتحديث ورفع التحديات بثقة واقتدار مبينا إن ما يتميز به التجمع من رصيد ثري وتجذر وإشعاع في مختلف الأوساط والمناطق وتوجهات متكاملة مستمدة من خيارات سيادة الرئيس ولوائح مؤتمراته وخاصة منها مؤتمر التحدي أهلته للاضطلاع بدوره الريادي في التبليغ والاستقطاب وتعميق الوعي برهانات المرحلة. ولاحظ انه بانطلاق تنفيذ البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات تخوض البلاد غمار مرحلة جديدة بأهداف نوعية شملت كل المجالات والفئات مشيرا إلى أن هذا البرنامج يتميز بترفعه عن لغة الشعارات والوعود الانتخابية التقليدية من خلال ما تضمنته محاوره الاربع والعشرين من اهداف مضبوطة ورزنامة عمل دقيقة تنطلق من تشخيص معمق للواقع وتطلعات المجتمع ورصد للمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية . واضاف ان هذا البرنامج من شانه ان يعزز اركان الحكم الرشيد ودولة القانون وتدعيم المسار الديمقراطي التعددى ويساهم في ترسيخ مقومات مجتمع الوسطية والاعتدال والتسامح والتضامن ومجتمع الحداثة والتفتح بالاضافة الى تدعيم اسس اقتصاد متطور متفاعل مع التحولات قوامه النجاعة والتنافسية والمحتوى المعرفي الرفيع ومواصلة تكريس التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي من خلال النهوض بمستوى العيش ونوعية الحياة في اطار الحفاظ على التوازنات وعلى استقلالية القرار الوطني وخدمة المصالح العليا للبلاد. وبين ان فضاءات الحوار ستتيح تعميق الالمام بمضامين واهداف هذا البرنامج الرئاسي الذى يجدد به الرئيس زين العابدين بن علي العهد مع التونسيين والتونسيات لمواصلة مسيرة البذل والعطاء واثراء رصيد المكاسب والانجازات في كافة المجالات وتسريع وتيرة اللحاق بمصاف الدول المتقدمة مشيرا الى ضرورة تعزيز مشاركة المواطن التونسي في الحياة العامة وفي بناء حاضر البلاد وصنع مستقبلها. واشار السيد محمد الغنوشي الى ان البرنامج الرئاسي رسم اهدافا طموحة من اجل رفع تحدى التشغيل وادماج الشباب في الحياة المهنية باعتباره من ابرز مقومات كرامة الانسان وذلك من خلال تقليص البطالة بنقطة ونصف مع موفى سنة 2014 بالاضافة الى الرفع من مستوى عيش التونسيين والتونسيات وتوفير جودة الحياة لهم عبر الارتقاء بمؤشر التنمية البشرية الى مستوى البلدان المتقدمة وكذلك تنمية الكفاءات باعتبارها شرطا اساسيا لبناء مجتمع الذكاء وتدعيم مقومات اقتصاد المعرفة. واستعرض جملة الاهداف التي اقرها البرنامج الرئاسي في هذا السياق والرامية بالخصوص الى الارتقاء بجودة منظومة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني الى مستوى المعايير العالمية ودفع البحث العلمي والتجديد التكنولوجي استجابة لاولويات التنمية وتحسينا للقدرة التنافسية للنسيج الاقتصادى مبينا ان تحقيق هذه التوجهات يبقى مرتبطا بتعميق الاصلاحات الهيكلية والمؤسساتية وتدعيم مناخ الاعمال ومحيط الاستثمار. وأكد انه تم الانطلاق في مسار تجسيم محاور البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات وهو ما تجلى بالخصوص من خلال ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2010 وكذلك من خلال القرارات المتتالية المنبثقة عن المجالس الوزارية التي اشرف عليها سيادة الرئيس في الفترة الاخيرة مشيرا الى ان المخطط المتحرك 2010′′2014 سيكون الأداة الفاعلة لتنفيذ التوجهات والاهداف الرئاسية للخماسية القادمة. ولاحظ ان تحديات المرحلة الجديدة جراء تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية وتسارع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية واشتداد المنافسة على كافة المستويات تقتضي استنهاض الهمم وتجذير عقلية المبادرة وترسيخ ثقافة العمل والكد وتعزيز مناخ الوفاق والسلم الاجتماعية والاقبال على رفع التحديات بثقة في النفس وارادة صلبة داعيا مناضلي ومناضلات التجمع الى التشبع بمضامين البرنامج الرئاسي الطموح وابعاده وتكثيف العمل الميداني والتحسيس بالرهانات المطروحة وتعزيز الارضية الملائمة لتحقيق الاهداف المرسومة. وبين السيد محمد الغنوشي ان التجمع سيثبت مجددا انه في مستوى متطلبات المرحلة الجديدة من مسيرة التطوير والتحديث وسيظل القوة الطلائعية الدافعة لاثراء المنجزات في سائر المجالات طبقا للمنهجية التي ارساها الرئيس زين العابدين بن علي والتي ترتكز على الجمع بين الاعتناء بالحاضر والاعداد للمستقبل واقتران القول بالفعل والوعد بالانجاز.