أخبار تونس – تطرح مسألة الحفاظ على السلام في العالم تحديات كبرى ثقافية وحضارية تؤكدها النزاعات والحروب المنتشرة عبر أنحاء العالم مما يستوجب تكريس الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات مهما كانت درجة اختلافاتها وتناقضاتها وفي إطار التصدي لتصاعد التطرف أطلقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بمساعدة شخصيات من العالم أجمع رسميا يوم الخميس السنة العالمية لتقارب الثقافات. وفي هذا السياق قالت السيدة ايرينا بوكوفا مديرة اليونسكو خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة بباريس إن “السلام قبل 60 عاما ليس مثل السلام اليوم يجب إعادة التفكير في الوسائل الكفيلة بالمحافظة عليه وإعادة التفكير في الحوار بين الثقافات” كما قدمت 15 شخصية دولية انضمت إلى المجموعة التي ترغب في تفعيلها خلال هذه السنة. وتتمثل مهمة هذا الفريق في التعبير عن رسالة اليونسكو المتعلقة بإحلال السلام في العالم عن طريق التربية، والعلوم، والثقافة، والمعلومات والاتصال ويجتمع مرة أو مرتين كل سنة، كما تم اختيار أعضاء الفريق الذين وافقوا على تقديم إسهام تطوع لإنجاز هذه المهمة نظراً لمسيرتهم الاستثنائية. ومن بين هذه الشخصيات النيجيري ولوى سويونكي الحائز على جائزة نوبل للآداب ورئيسة البرلمان الأوروبي السابقة الفرنسية سيمون فيل ومفتي البوسنة والهرسك مصطفى سيريتش وممثل الفاتيكان الأسقف فرانشيسكو فولو والوزيرة الباكستانية السابقة عطية عناية الله والمخرج المالي سليمان سيسيه ورئيس الوزراء النرويجي السابق كيل ناغني بونديفيك وممثل بطريركية موسكو فيليب ريابيخ. ويتمثل الهدف من السنة الدولية للتقارب بين الثقافات في “المساعدة على إزالة مظاهر خلط الأمور الناجمة عن الجهل والأحكام المسبقة والاستبعاد التي تولد التوتر وانعدام الأمن والعنف والنزاعات”كما صرحت بذلك إيرينا بوكوفا مضيفة أن :”التبادل والحوار بين الثقافات يمثلان أفضل أداة لإقامة السلام”. وترى المديرة العامة لليونسكو أن الأعمال ذات الأولوية تتعلق خاصة بتعزيز توفير تعليم ذي جودة ، وهو ما يستلزم تثقيفاً في مجال الثقافات والحضارات الأجنبية الكبرى. كما ستتيح السنة العالمية لتقارب الثقافات القيام بأنشطة ثقافية في العديد من البلدان في العالم إلى جانب إرساء دعائم حوار بين الثقافات يتسم بطابع جديد...