أخبار تونس– تأكيدا لأهمية البعد المغاربي في تقريب الشعوب بالمنطقة، أقرت سنة 2001 الأيام المغاربية الإذاعية والتلفزيونية التي تحتفل بها الإذاعة التونسية هذه السنة من 26 إلى 28 فيفري الجاري. وقد أعدت الإذاعات المركزية والجهوية برمجة ثرية ومتنوعة للغرض تتراوح بين تقديم معطيات عامة عن البلدان المغاربية وبين المنوعات التنشيطية والبرامج الثقافية والفنية والاجتماعية. واحتفاء بهذه المناسبة، أعدت “الإذاعة الوطنية” و”إذاعة الشباب” و”إذاعة تونس الثقافية”، عددا من البرامج الإخبارية والحوارية من خلال استدعاء نخب ورموز فكرية مغاربية للحوار حول جملة من القضايا الأدبية والفنية والاجتماعية. أما المنوعات التنشيطية والفنية فتتضمن استضافة أسماء أثرت الساحة المغاربية على غرار عبد الهادي بلخياط وحميد الزاهر ومعلومة بنت الميداح وعبد الوهاب الدوكالي ولطيفة رأفت والشاب الجيلاني وعبدو درياسة وبث مجموعة من الأغاني المغاربية. ولن يقتصر الحدث على الإذاعات المركزية بل سيكون بوسع جمهور الإذاعات الجهوية متابعة برامج حوارية يعنى أحدها بموضوع “الشباب ووعي الانتماء المغاربي” إضافة إلى الاستماع إلى الأغاني المغاربية من خلال برمجة حصص خاصة ، كما ستخصّص مساحة هامة من بثها للتعرف على الإبداعات الرياضية المغاربية من خلال حوارات خاصة بهذه المناسبة مع رياضيين ومدربين مغاربيين. كما سيتم التركيز على الجانب الثقافي كالإصدارات المغاربية مع الحرص على التعريف بالكتاب المغاربي وتقديم تجارب صحفية مغاربية علاوة على المتابعات الميدانية لمختلف التظاهرات الوطنية والمغاربية المدرجة في نطاق هذه الاحتفالات والتعريف بشعراء وأدباء ومثقفين مغاربة على غرار الأديبة والباحثة المغربية فاطمة الزهراء أزروال والشاعر الجزائري مفدي زكرياء وغيرهم. ولعشاق الفن والمسرح، ستتم استضافة مسرحيين مغاربة للحديث عن تجاربهم المسرحية، كما سيستضيف أحد البرامج عائلات من عدد من البلدان المغاربية الموجودة بتونس للتعريف ببعض العادات والتقاليد في هذه الأقطار.