أخبار تونس– يعتبر التكوين المهني ركيزة داعمة للمجهود التنموي، وقد دأبت تونس على تركيز تعاون وثيق يرتكز على تبادل الخبرات وتنسيق السياسات على المستوى الإقليمي وفي الفضاء الأورومتوسطي. وقد شكل بحث فرص تبادل الخبرات والتجارب في ميداني التربية والتكوين المهني، أهم ما وقع التطرق إليه خلال جلسة العمل البرلمانية الختامية بين وفد مجموعة الصداقة البرلمانية اسبانيا/تونس (مجلس الشيوخ الاسباني) برئاسة السيد ماتياس كوندى فاسكيز وعدد من المستشارين التي انعقدت يوم الاثنين بمقر مجلس المستشارين. وقد تعرف الوفد الاسباني، بالمناسبة، على أهم مكاسب قطاع التربية في تونس وإنجازاته خلال العقدين الأخيرين وأهم المؤشرات المسجلة ومضامين التقارير الدولية وما تخصصه ميزانية الدولة سنويا من اعتمادات مرتفعة لفائدة قطاعي التربية والتكوين المهني إضافة إلى الأهداف الطموحة ذات الصلة المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي المستقبلي لا سيما وأن السياسات في هذا المجال متشابهة بين البلدين. وقد أكد الوفدان استعدادهما لمواصلة العمل المشترك، في ميادين الفلاحة والصيد البحري والتربية والتكوين المهني وذلك في إطار مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية –الاسبانية. ويندرج لقاء مجموعة الصداقة البرلمانية اسبانيا/تونس في إطار تكريس المستوى الممتاز لعلاقات التعاون الثنائي بين تونسواسبانيا وما يتقاسمه البلدان من تاريخ وحضارة وما ترتكز عليه العلاقات التونسية الاسبانية من احترام متبادل وتضامن وتعاون اقتصادي مثمر. وقد أعرب السيد ماتياس كوندى فاسكيز عن إعجابه بما تحقق في تونس من مكاسب وانجازات وبما تتميز به عبر التاريخ من تشبث بأصالتها وسيادتها الوطنية وانفتاح على مكاسب الحداثة وتشبث بقيم الاعتدال والتسامح والتضامن. وتحتلّ إسبانيا المركز السادس من ناحية الاستثمارات الأجنبية المباشرة بتونس، حيث تنشط بها قرابة 52 مؤسسة ذات مساهمة إسبانية باستثمارات جملية تقدر ب475 مليون دينار وتوفر 3682 موطن شغل. وإسبانيا هي رابع حريف اقتصادي وخامس مزوّد لتونس.