أخبار تونس - تحصلت تونس بموجب تسع اتفاقيات مع البنك الإفريقي للتنمية على تمويل سبع دراسات وبرنامجي تكوين بين الحكومة التونسية والبنك الإفريقي للتنمية وتصل قيمتها إلى 9 ملايين دينار. وتمول الهبات التسع دراسات حول الماء ومجال التطهير وهي موزعة على أربع دراسات وتهم الدراسة الأولى تحلية مياه البحر بالزارات (قابس) التي يمولها الصندوق الياباني للمساعدة الفنية بالنسبة للقطاع الخاص ويتولى البنك الإفريقي للتنمية إدارتها. وتتعلق الدراسة الثانية بتحسين التزود بالمياه الصالحة للشراب بالوسط الريفي في ولايتي بنزرت وباجة وترمي الدراسة الثالثة إلى حماية المناطق الشمالية والشرقية لتونس الكبرى من الفيضانات. أما الدراسة الرابعة فستهتم بدراسة تطهير 80 بلدية تعد اقل من 10 آلاف ساكن وستقترح مشاريع أولية مفصلة بالنسبة لستة بلديات يقطنها أكثر من 10 آلاف ساكن. وسيقع توجيه هبتين للقطاع الصحي ستمولان دراستين، تهم الأولى الأمراض الجديدة والمستجدة أما الثانية فتتصل بتطوير إستراتيجية تصدير خدمات الصحة. وستوجه هبة أخرى إلى القطاع الفلاحي وستعمل على دعم برنامج التجمعات الفلاحية وتشمل الهبة الثامنة عملية تقييم الأداء الاجتماعي لنظام القروض الصغرى التي يتولى إسداءها البنك التونسي للتضامن وتتصل الهبة التاسعة بدعم تكوين إطارات المعهد التونسي للكفاءات والدراسات الكمية. والجدير بالذكر أن اغلب هذه الهبات متأتية من صندوق المساعدة للبلدان ذات الدخل الوسيط، وهي تعد إحدى الآليات المجددة للبنك الإفريقي للتنمية، التي تمكن بلدانا، على غرار تونس، من الحصول على هبات لتمويل المساعدة الفنية “دراسات وتكوين”. وكانت هذه البلدان حتى إحداث هذه الآلية لا تحصل سوى على قروض من البنك الإفريقي للتنمية وبفضل هذه الهبات فان مجمل تدخلات البنك الإفريقي للتنمية في تونس تتكون من 11 مشروعا وتسع عمليات للمساعدة الفنية بقيمة جملية بلغت 1.82 مليار دينار. ويشار إلى أن البنك الإفريقي يبحث منذ سبتمبر 2009 الترفيع في رأس ماله نظرا لتعمّق احتياجات بعض البلدان الإفريقية بكيفية كبيرة بعد الأزمة المالية العالمية مما استوجب مزيد دعم التمويلات الموجهة إلى بلدان القارة. وللعلم فإن تمويلات البنك الإفريقي للتنمية بلغت 12 مليار دولار سنة 2009 في حين أنها لم تكن تتجاوز ال 5 مليارات من الدولارات مما استوجب الترفيع في رأس مال البنك من 30 مليار دولار إلى 100 مليار دولار حتى يتمكن من مواصلة تمويل التنمية الاقتصادية في إفريقيا.