أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ان الخيارات الاصلاحية الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي مكنت من إرساء تجربة ديمقراطية متطورة رسخت تقاليد الحوار والتشاور وحفزت كافة الطاقات والقوى الحية على خدمة مصلحة الوطن وعلى الانقطاع لدعم مقومات تقدم البلاد ومناعتها. وأبرز لدى اشرافه اليوم الاربعاء على اجتماع عام بمنوبة ما يحظى به التجمع من التفاف جماهيري واسع حول هياكله وبرامج عمله وانشطته باعتباره حزبا يمتلك رصيدا هاما من المصداقية ويثبت باستمرار قدرته على معالجة المشاكل الحقيقية للمواطنين وعلى الاسهام الفاعل في بناء مجتمع تونسي حر يواكب المعرفة ويفتح ابواب المشاركة الواسعة امام كل الشرائح والاجيال. وفي معرض حديثه عن الانتخابات البلدية ليوم 9 ماي المقبل أكد السيد محمد الغرياني ان التجمع يقدم على هذا الاستحقاق الهام في كنف الثقة بقدرته على كسب الرهان اعتبارا لما يملكه من رصيد شعبية واسعة ولما حققه في ساحة الفعل الميداني من منجزات نوعية أسهمت في تطوير ظروف عيش ونوعية حياة التونسيين في كامل ربوع الوطن. وابرز ما عرفته تركيبة قائمات التجمع تجسيما لتوجهات الرئيس زين العابدين بن علي من تطور نوعي في مستويات التجديد وحضور المراة والشباب وارتفاع المستوى التعليمي مبينا أن المواعيد الانتخابية تعد فرصا دورية لتجديد النفس النضالي وتعميق التواصل مع التونسيين وتعبئة أوسع الطاقات لكسب رهانات الاصلاح والتحديث ورفع تحديات التنمية وطنيا وجهويا ومحليا. ولاحظ ان البلديات نجحت في عهد التغيير بفضل دعم الرئيس زين العابدين بن علي وتضافر جهود كل الاطراف الوطنية وفي طليعتها مناضلو التجمع في الارتقاء بجودة الحياة وتجذير الوعي باهمية الرهان البلدي والبذل في سبيل الوطن. وشدد على صعيد آخر على ضرورة مضاعفة الجهد وتحفيز كافة الطاقات الوطنية من اجل تنفيذ محاور البرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية 2009-2014 بما يتيح لتونس توطيد مقومات تقدمها ومناعتها وبما يمكن البلاد من احراز خطوات جديدة على طريق الالتحاق بركب الدول المتقدمة. واوضح السيد محمد الغرياني لدى اشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة بمنوبة اهمية الدور النضالي المتجدد الذي تضطلع به الاطارات والهياكل التجمعية في استحثاث نسق التنمية وتحسين جودة الحياة للجميع دون اقصاء أو تهميش موءكدا أن كسب تحديات المستقبل يظل رهين الوعي العميق بتحولات الداخل والخارج ووضع مصلحة تونس والتونسيين فوق كل اعتبار. وأكد على صعيد آخر أهمية تنمية الانخراط في الحياة الجمعياتية والمساهمة النشيطة في بلورة برامجها وتجسيمها فضلا عن تفعيل دور الكفاءات والنخب المثقفة في بناء خطاب سياسي وتنموي يستجيب لمشاغل المجتمع التونسي ويواكب تطلعاته المتجددة. واوصى الامين العام للتجمع بتوسيع الالمام باهداف ومحاور السنة الدولية للشباب واتاحة الفرصة امام كافة الشرائح الشبابية للمشاركة في انجاحها بوصفها مبادرة تونسية رائدة اطلقها الرئيس زين العابدين بن علي وجعل منها حدثا عالميا يعزز علاقات الحوار والتلاقي والتفاهم بين الشعوب والثقافات. وعبر اهالي ومناضلو التجمع بولاية منوبة بالمناسبة عن اعتزازهم بنجاحات المشروع الحضاري للتغيير في ظل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي موءكدين التزامهم بمواصلة العمل والبذل خدمة لمصلحة الوطن ودعما لأركان تقدمه ومن أجل كسب رهانات المواعيد الوطنية المقبلة سياسيا وتنمويا. وكان السيد محمد الغرياني اطلع في مفتتح هذه الزيارة على الانجازات البلدية الجهوية المسجلة اثناء الخماسية المنقضية من خلال معرض وثائقي يبرز ما تحقق لفائدة المواطنين بمختلف ربوع ولاية منوبة من مقومات العيش الكريم وجودة الحياة.