مثل موضوع ” الادماج المهنى للشباب عنصر للتنمية المستديمة” محور اعمال ندوة علمية نظمتها المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل يوم السبت بالحمامات الجنوبية بالتعاون مع وزارتي التشغيل والادماج المهنى للشباب والتربية والتكوين وتحت اشراف التجمع الدستوري الديمقراطي.وياتى تنظيم هذه الندوة فى اطار العمل على تفعيل دور النسيج الجمعياتى فى التعريف بالاليات والبرامج التى وضعتها الدولة من اجل استحثاث نسق التشغيل ودفع روح المبادرة لدى الشباب. ويتضمن جدول اعمال الندوة التي يشارك فيها الى جانب الاطارات التونسية منسق برنامج اونفرسيتاس بالمكتب الدولي للعمل بجينيف ونائب رئيس مجلس الاتحاد الرياضى العام للمؤسسات الحكومية بالامارات العربية المتحدة عدة مداخلات تتمحور بالخصوص حول”اهم مقومات استراتيجية التشغيل بتونس ” و”تنمية المهارات والموءهلات والمبادرات المحلية” بالاضافة الى مداخلتين حول “الشباب والعمل اللائق” و”المواطنة دعامة لحفز المبادرة”. وبين السيد عبد الجليل الصدام الامين العام المساعد للتجمع الدستوري الديمقراطى المكلف بالعلاقات مع المنظمات والجمعيات فى افتتاح اعمال هذه الندوة ان الرئيس زين العابدين بن على جعل من التشغيل اولوية مطلقة وهدفا اساسيا لسياسة البلاد في كل القطاعات. واشار الى ان العناية الرئاسية بموضوع التشغيل تجلت فى عديد القرارات والتشريعات التى جاءت لتوءكد الحرص على الحد من ظاهرة البطالة وعلى ايجاد انجع الحلول لمسالة التشغيل ولاسيما بحث مختلف القوى الحية على الانخراط فى مقاربة شمولية تقوم على تفعيل دور الجهات ودور مكونات المجتمع المدنى فى تجسيم اهداف الاقتصاد التضامنى واستنباط مكامن التشغيل ودفع الاستثمار وتحقيق التوازن بين حاجيات سوق الشغل من الكفاءات وتطلع كل الشرائح الاجتماعية للاندماج فى الحياة النشيطة. واوضح ان تونس حققت فى السنوات الاخيرة نتائج ايجابية رغم صعوبة الظرف العالمى وذلك بفضل السياسة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن على وصواب التمشى وسلامة المنهج ونجاعة الاليات الموجهة للادماج والتاهيل المهنى ولدفع روح المبادرة والاستنباط وما تقدمه الدولة من تشجيعات وحوافز للانتصاب للحساب الخاص وبعث المشاريع. وبين ان سياسة التشغيل فى تونس تقوم على الحرص على الرفع من المحتوى التشغيلى للنمو عبر توجيه الاستثمار الى القطاعات الواعدة واستغلال مكامن التشغيل المتوفرة الى جانب ملاءمة تكوين الكفاءات لحاجيات الاقتصاد ومزيد تحسين تشغيليتها والعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة ومزيد تفتح الاقتصاد التونسى على الاسواق الخارجية. واكد ان دقة المرحلة وجسامة التحديات تستوجب تظافر جهود الجميع من مؤسسات وهياكل ومجتمع مدنى من اجل المشاركة الفاعلة فى دفع حركة التنمية الشاملة والمستدامة وترسيخ اركان مجتمع الوفاق والتضامن والرفاه.