أخبار تونس- أشرف السيد سليم التلاتلي وزير السياحة يوم الاثنين 21 جوان بتونس على جلسة عمل لمتابعة الاستعدادات لذروة الموسم السياحي وبحث الظرف السياحي الدولي بحضور أعضاء المجلسين التفيذيين لكل من الجامعتين التونسيتين للنزل ووكالات الأسفار. وتناولت الجلسة بحث الظرف السياحي الدولي الحالي وآفاق تطور القطاع في ضوء التحولات العميقة التي ما فتئت تميز المشهد السياحي على الصعيدين الوطني والدولي. كما تم خلال هذه الجلسة التعرض إلى العمليات والأساليب التي يتعين إقرارها من أجل تحسين مردود القطاع سواء على مستوى جودة الخدمات أو على مستوى أدائه الاقتصادي إلى جانب التركيز على ضرورة تثمين خصوصيات الجهات والتأثيرات المرتقبة للتحرير القريب للأجواء التونسية على السياحة. واهتم المشاركون بالتكوين المهني والوضع المالي للمؤسسات السياحية مثل السياحة الثقافية والمعالجة بمياه البحر وتحسين ظروف الربط الجوي باتجاه تونس. وأشار وزير السياحة إلى ضرورة الاستثمار في مجهود الابتكار والعمل على إرساء شراكة وتشاور مستمرين بين الإدارة والمنظمات المهنية بهدف دعم قدرات كافة الفاعلين في القطاع السياحي على كسب رهانات المرحلة القادمة. وتتمثل مجهودات الإدارة التونسية في السهر على حسن تطبيق القواعد وخاصة في ما يهم احترام قواعد حفظ الصحة والنظافة إلى جانب تأمين التأطير والاستشارة باعتبار وعيها المتنامي بأن إرساء ثقافة الجودة يمثل أفضل أداة لنمو القطاع. ويشكل التشاور بين مختلف المتدخلين في القطاع خير ضامن لإنجاز الأهداف بالنظر إلى الديناميكية التي تميز السوق السياحية العالمية. وأوضح السيد سليم التلاتلي أن جودة الخدمات يجب أن تكون في مستوى التقدم الهائل الذي أحرزته تونس على درب الحداثة ونوعية البنى التحتية مع الحرص على تحليل كل المعطيات الواردة من مختلف الأسواق بهدف تأمين الحلول الملائمة لمواكبة التحولات والاستجابة لانتظارات الأسواق سواء على مستوى التسويق أو الترويج للعرض السياحي التونسي. وشدد الوزير من جهة أخرى، على ضرورة أن يدرك المهنيون الأهمية الحيوية لجودة الخدمات التي تمثل السبيل الأمثل للنجاح وخاصة تأمين ديمومة النشاط السياحي التونسي فضلا عن وقعها الايجابي على صورة الوجهة التونسية. وقد عبر السيد محمد بلعجوزة رئيس الجامعة التونسية للنزل عن عزم المهنة تجسيم الأهداف المرسومة في القطاع وجعل الشراكة مع الإدارة محورا أساسيا في عملها.