عقد أعضاء اللجنة الاستراتيجية الجديدة المكلفة بدراسة تنمية السياحة التونسية في افق 2016، أول أمس، أول اجتماع مع خبراء مكتب الدراسات الدولي «رولان بيرجي» المكلف بإنجاز هذه الدراسة. وأشاد السيد سليم التلاتلي، وزير السياحة خلال هذه الجلسة، بانخراط والتزام مهنيي القطاع السياحي في الإشراف على هذه الدراسة التي تكتسي بعدا استراتيجيا لمستقبل السياحة التونسية لا سيما إزاء التحوّلات العميقة التي يعيش على وقعها المشهد السياحي العالمي وبالنظر الى الاهداف الطموحة التي أقرها رئيس الدولة لتطوير هذا القطاع خلال الخماسية المقبلة. وبيّن ان تحقيق هذه الأهداف يفرض وضع استراتيجية واضحة المعالم تتطلب تعبئة جهود كل المتدخلين، حتى يتم تجسيم مختلف مخططات العمل المنبثقة عن هذه الاستراتيجية في أفضل الظروف. وتم بالمناسبة تقديم عرض حول تقدم الدراسة، التي تم الانتهاء من مرحلتي التشخيص ووضع التوجهات الاستراتيجية لتشرع في تجسيم مرحلتها الثالثة والأخيرة المتعلقة بخطتها التنفيذية. وتركزت الجلسة على عرض تحليل معمق للتوجهات التي تم إقرارها في ضوء المعطيات الجديدة التي تميز تطور القطاع. وقد تمحورت تدخلات أعضاء اللجنة بالخصوص حول التوجهات الجديدة للسياحة العالمية ورغبات الحرفاء وطرق انتاج وتوزيع العرض السياحي. كما تطرقوا الى حضور تونس في التظاهرات السياحية الدولية والثورة الرقمية وتموقع السياحة التونسية على شبكة الانترنات إضافة إلى تأثير فتح الأجواء وانتشار شركات النقل الجوي منخفضة الكلفة فضلا عن مستوى كفاءة الموارد البشرية وسبل الترويج وحوكمة القطاع السياحي ودور كل متدخل. وشدّد عدد من أعضاء اللجنة على ضرورة توسيع العرض السياحي التونسي من خلال توفير منتجات مجددة تستجيب لانتظارات السياح الجديدة وتساهم في تمديد الموسم السياحي الذي يعاني من موسمية النشاط. وأثار متدخلون آخرون مسألة محدودية الإيواء السياحي «الكلاسيكي» داعين الى تنويع أنماط الإيواء لتتأقلم مع متطلبات الحرفاء. ولاحظ وزير السياحة في هذا السياق، أنه رغم جسامة تحديات المرحلة القادمة فإن السياحة التونسية قادرة على مواكبة التغيرات الكبيرة بفضل الدعم المتواصل من اعلى هرم السلطة الى جانب جودة البنى التحتية للقطاع وكفاءة المهنيين والقرب الجغرافي من أهم الأسواق المصدرة للسياح نحو تونس وتنوع المنتجات السياحية للبلاد ومناخ السلم والطمأنينة السائد فيها. وتترجم تركيبة اللجنة الاستراتيجية الجديدة المكلفة بدراسة تنمية السياحة التونسية في افق 2016، الرغبة في تشريك أكبر عدد ممكن من المتدخلين اذ تضم في صلبها كبار المسؤولين عن اهم الفنادق السياحية التونسية ورؤساء المنظمات المهنية وممثلي النقل الجوي والهياكل المصرفية فضلا عن عديد الخبراء والاستشاريين. وتضم اللجنة الاستراتيجية الجديدة لهذه الدراسة في تركيبتها السادة : عزيز ميلاد : مهني في القطاع السياحي بلحسن الطرابلسي : مهني في القطاع السياحي عادل بوصرصار : مهني في القطاع السياحي محمد بلعجوزة : مهني في القطاع السياحي الطاهر السايحي : مهني في القطاع السياحي منير بن ميلاد : مهني في القطاع السياحي لطفي بلحسين : مهني في القطاع السياحي أحمد الكرم : مدير عام بنك الأمان الهادي زار : الرئيس المدير العام للشركة التونسية للبنك حكيم قروي : مصرفي محمد الرقيق : مدير عام الاشراف البنكي بالبنك المركزي التونسي نبيل الشتاوي : الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية علي ميعاوي : مدير مركزي بالخطوط التونسية