تونس 27 مارس 2010 (وات)- عقدت الجامعة التونسية للنزل، يوم السبت، جلستها العامة الانتخابية تحت سامي اشراف رئيس الدولة بحضور عدد كبير من المهنيين. واوضح السيد سليم التلاتلي، وزير السياحة ان انعقاد هذا الاجتماع تحت سامي اشراف رئيس الدولة يمثل رسالة قوية لكل المتدخلين في القطاع لمضاعفة الجهود بهدف ضمان تموقع افضل للسياحة التونسية والسهر على تامين احسن الظروف لتجسيم الهدفين اللذين رسمهما البرنامج الرئاسي "معال لرفع التحديات"، 2009-2014، والمتعلقان باستقبال 10 ملايين سائح خلال السنوات القادمة وتحسين الاداء الاقتصادي للقطاع. وابرز, بعد ان ذكر بالتحديات المطروحة خلال المرحلة القادمة, ضرورة تنمية شراكة تفتح المجال للتشاور المتواصل بين الادارة والمنظمات المهنية بهدف دفع قدرة الفاعلين في المجال السياحي التونسي. واوضح في نفس السياق، ان التشاور بين المتدخلين في القطاع تشكل الطريقة الوحيدة لضمان تحقيق الاهداف المرسومة خاصة في ظل الحركية التي تميز السياحة العالمية التي تعد اليوم اساس تغير المشهد السياحي العالمي. واكد ضرورة التحلي باليقظة الدائمة والتحليل الدقيق للاسواق بهدف تقديم الاجابات الاكثر ملاءمة للتحولات التي تشهدها الاسواق والاستجابة لانتظاراتها على مستوى الترويج وتسويق العرض السياحي التونسي. وبين الوزير ان التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات ما فتئت تؤثر على النشاط السياحي بشكل متنام وهو ما يدعو المهنة، اكثر من اي وقت مضى، الى التاقلم مع هذا المعطى، لا سيما مع اقتراب فتح الاجواء التونسية وتضاعف عدد شركات طيران "التسعيرة المنخفضة" وهو ما سيساهم في زيادة اهمية الانترنات في القطاع. واعلن عن ارساء برنامج واسع يتعلق بتموقع السياحة التونسية على شبكة الانترنات مؤكدا ان الادارة ستقدم المساعدة اللازمة لكل المبادرات التي تنصهر في اطار التحكم في هذه الاداة. وشدد السيد سليم التلاتلي على ضرورة توخي سياسة ترويجية وتجارية قوية والحرص على جودة الخدمات السياحية وتحسين جودة التكوين المهني باستمرار من أجل الاستجابة لانتظارات ومتطلبات الحرفاء والاسواق. وتوقع الوزير أن تساهم نتائج الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير السياحة التونسية في افق سنة 2016 /وخاصة في جوانبها المتصلة بالاتصال والتسويق ومهنة وكيل الاسفار/ في مزيد النهوض بالسياحة التونسية. وأوصى بتطوير مشاركة تونس في مختلف التظاهرات السياحية الدولية وبالاعداد الجيد لهذه التظاهرات حتى تستفيد منها السياحة التونسية وتحقق المردودية المرجوة. وأكد السيد محمد بلعجوزة، رئيس الجامعة التونسية للنزل، من جانبه، التزام أهل المهنة بخدمة مصالح القطاع مبرزا وعيهم العميق بجسامة تحديات المستقبل وحرصهم على ضمان شروط نمو مستديم للسياحة التونسية. وأشار إلى أهمية أن تكون جامعة النزل شريكا فعليا ودائما للإدارة لا سيما في القرارات المتعلقة بمستقبل السياحة التونسية. واعرب بالمناسبة عن مشاعر الامتنان والتقدير لرئيس الدولة للدعم المتواصل الذي يوليه سيادته الى المهنة معلنا ان الايام القليلة القادمة ستشهد الانطلاق في أشغال بناء /دار السياحة/ بعد إذن رئيس الدولة إسناد قطعة ارض يقام عليها المشروع. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي تم انتخاب الاعضاء الجدد للمكتب التنفيذي للجامعة التونسية للنزل.