حقق القطاع السياحي بجهتي جربة وجرجيس خلال سنة 2008 مؤشرات ايجابية تتبين من خلال ارتفاع عدد الوافدين إلى مليون و332 ألف 722 سائحا قضوا 9 ملايين و492 ألف و798 ليلة بزيادة قدرها 4 فاصل 12 بالمائة في حين بلغت نسبة الأشغال 68 بالمائة.ومثلت الأسواق الفرنسية والألمانية والبلجيكية والايطالية 73 بالمائة من عدد الليالي المقضاة تتصدرها السوق الفرنسية بنسبة 41 فاصل 7 بالمائة. وتميزت سنة 2008 باختيار دليل الأسفار الأمريكي “تريب ادفيزور” ذي الصيت الكبير في عالم الأسفار جزيرة جربة وجهة أولى وصاعدة في العالم سيما وإنها مشهورة بمناخها الدافئ ومحيطها الطبيعي الجذاب حيث أورد هذا الدليل “أن مسافري سنة 2008 يقبلون في المقام الأول على المحطات التي تضمن النظافة والحفاظ على البيئة”. وتصدرت جزيرة جربة المناطق السياحية التونسية في العائدات من العملة الصعبة بنسبة 23 بالمائة من إجمالي مداخيل القطاع واحتلت أيضا المرتبة الوطنية الأولى في سياحة الاسترخاء إذ تعد 18 مركزا طاقة استيعابها 2530 شخصا. ويتوفر بالجهة منتوج سياحي متنوع يشمل إلى جانب مراكز الاسترخاء 134 وحدة فندقية تتسع لنحو 49 ألف سرير بتصنيفات مختلفة وأكثر من 70 وكالة أسفار و25 مطعما سياحيا. أما في مجال الترفيه السياحي فيتوفر بالجهة ملعب صولجان وكازينو ومراكز تنشيط مختلفة بواسطة الدواب ومراكز غوص ورياضات بحرية. وتعمل الأطراف المعنية على ترويج منتوج الجهة والتعريف بهذه الوجهة السياحية من خلال اعتماد الديوان الوطني للسياحة خطة ترويجية موجهة لأصحاب القرار من وكلاء أسفار بلغ عددهم 4262 إلى جانب عدد هام من الصحفيين والشخصيات المرموقة. كما شاركت الجهة في 46 تظاهرة دولية للتعريف بمقومات منتوجها السياحي. وتسعى السلط الجهوية والأسرة السياحية للمحافظة على مكاسب القطاع وتعزيزها من خلال دعم جهود العناية بالنظافة والمحيط ومقاومة الاخلالات البيئية. ومثل تقييم القطاع السياحي والتفكير في برنامج عمل للسنة الحالية محل متابعة لدى زيارة والي مدنين السيد مراد بن جلول المندوبية الجهوية للسياحة بجربة حومة السوق. وأتاحت الزيارة فرصة للتعرف على مكونات مشروع تعصير المدرسة السياحية بجربة المنتظر انطلاق أشغالها في مارس 2009 باستثمار قيمته 5 ملايين دينار.