أخبار تونس – حققت تونس، بفضل إرادة سياسية إصلاحية، تقدما هاما في مجال الارتقاء بحقوق الطفل، بفضل عديد الآليات في المجال على غرار البرنامج السادس بين تونس و”اليونسيف”. ولتقييم برنامج التعاون بين تونس ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة “يونسيف”، انتظم يوم الأربعاء بتونس لقاء جمع ممثلين عن الوزارات والمنظمات غير الحكومية المعنية بحضور السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين. ويهدف البرنامج السادس بين تونس و”اليونسيف” والذي يمتد تنفيذه من سنة 2007 إلى 2011 إلى: - تدعيم مجالات النهوض بحقوق الطفل - تحسين جودة الصحة والتعليم - تنمية مشاركة الأطفال والمراهقين في الحياة العامة - حماية الفئات الهشة منهم بالخصوص وقد نوهت السيدة ماريلينا فيفياني المديرة الإقليمية المساعدة لمكتب “اليونسيف” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتطور المؤشرات المتصلة بحقوق الطفل بتونس قائلة إن تونس تعد نموذجا يحتذى في المنطقة ولها تجربة فريدة من نوعها مقارنة بعدة بلدان. وعبرت عن رغبة المنظمة في دعم التعاون مع تونس في المجالات المستجدة على غرار المتابعة والتصرف في المعارف وضبط السياسات الاجتماعية وخاصة المتعلقة بمسألة “الشباب والمراهقين” وذلك في إطار السنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بناء على مبادرة للرئيس زين العابدين بن علي. ومن ناحيتها أشادت السيدة ببية بوحنك شيحي بعلاقات التعاون مع منظمة “اليونسيف” وما شهدته من تطور ملحوظ منذ سنة 1958 مؤكدة الحرص على تعزيزها ضمانا للعيش الكريم للأطفال وحماية حقوقهم في جميع الميادين. ويذكر أن تونس أصدرت مجلة لحقوق الطفل وأحدثت برلمانا للطفل فضلا عن المصادقة سنة 1989 على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. كما تم إحداث جائزة رئيس الجمهورية لحقوق الطفل التي تهدف إلى تحفيز المتدخلين الأساسيين في القطاع ومرصد للدراسات والإعلام والتكوين والتوثيق حول الطفل للاستجابة لحاجيات الطفولة والتعرف على مشاغلها وتطلعاتها.