أخبار تونس - اختتمت أمس الأحد 18 أفريل أشغال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري حيث عبرت الأسرة الفلاحية الموسعة عن بالغ امتنانها للدعم الذي تحظى به من الرئيس زين العابدين بن علي وتقديرها لإحاطته الدائمة بمشاغل القطاع وهياكله في مختلف الجهات من اجل تحقيق نهضة القطاع وضمان استدامة نموه. وعبر المشاركون في المؤتمر عن التزامهم بتجسيم ما ورد بالبرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي من أهداف وما أعلنه من قرارات وتوصيات في خطابه الافتتاحي للمؤتمر. وأكدوا تبني المنظمة الفلاحية للرهان الرئاسي على القطاع الفلاحي واستعداد هياكلها وإطاراتها في كل مناطق البلاد لكسبه وترسيخه على ارض الواقع. وأبرزت اللائحة العامة التي توجت أشغال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي التأم تحت شعار “فلاحة تواكب التحولات وترفع التحديات ” أبعاد انعقاد هذا المؤتمر تحت سامي إشراف رئيس الدولة مبينة انه مثل فرصة متجددة لتثمين المكاسب المتميزة التي تحققت للقطاع بفضل السياسة الرشيدة لسيادة الرئيس وانصهار كافة الفلاحين والفلاحات في المشروع الحضاري للتغيير. وأكدت اللائحة العامة الوقع الكبير لخطاب رئيس الدولة الافتتاحي للمؤتمر في أوساط الفلاحين والبحارة لما ورد فيه من عمق التحليل ووضوح الرؤى بما جعل هذا الخطاب وثيقة أساسية ضمن مرجعيات أشغال المؤتمر. كما أشادت بما عبر عنه ضيوف المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة من تنويه بنجاحات تونس وإشعاعها وسداد خياراتها مثمنة مناخ الوفاق السياسي والوئام الاجتماعي والتضامن الذي تنعم به تونس بما عزز مكاسبها ودعم قدرتها على تجاوز العقبات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية. وشدد المؤتمرون على أهمية العمل على تعزيز إشعاع تونس وإبراز نجاحاتها على المستوى الخارجي وصورتها الناصعة مؤكدين عزمهم الراسخ على الذود عن تونس والوقوف مع سائر أطراف المجتمع المدني بدافع صدق الالتزام وإخلاص الولاء لتونس والوفاء لرئيسها للتصدي لكل من يحاول الإساءة لها. وعبروا كذلك عن عميق الاعتزاز بالإحاطة الشاملة التي يلقاها الاتحاد وكافة العاملين في القطاع من قبل الرئيس زين العابدين بن علي مؤكدين مواصلة النضال لتجسيم الأهداف الواردة في البرنامج الرئاسي والقرارات المعلنة في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر لمزيد النهوض بالقطاع الفلاحي بما يضمن مناعة البلاد وعزتها ويذكر أن الاتحاد سيركز في المرحلة القادمة على الارتقاء بأداء هياكله القاعدية وتطوير موارد المنظمة المتأتية من منظوريها وقد تم تكوين لجان للنظر في مسائل الضمان الاجتماعي والتأمين الفلاحي للبحارة والفلاحين بعد إذن رئيس الدولة بإنجاز دراسة. وبشأن القرض الفلاحي والمديونية وكلفة القرض، يذكر أن رئيس الدولة أذن انجاز دراسة حول مختلف آليات تمويل القطاع، كما سيتم عقد ندوة للغرض الى جانب ندوات اقليمية للتباحث بشأن مواضيع الصيد البحري وتربية الدواجن والمديونية. وتوجت أعمال المؤتمر الوطني 14 للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بإعادة انتخاب السيد مبروك البحري، رئيسا للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري للخماسية القادمة. كما أسفرت عملية الاقتراع عن انتخاب أعضاء المجلس المركزي الجديد والذي يبلغ عدد أعضائه 100 عضو مقابل 80 عضو سابقا. وبلغت نسبة التجديد في قائمة أعضاء المجلس الجديد 49% وتطورت نسبة حضور المرأة من 8% إلى 17% في حين بلغت نسبة الفلاحين الشبان 10% وتولى المجلس المركزي الجديد، انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد, الذي بلغت نسبة التجديد به 40% فيما وصلت نسبة تمثيل المرأة الفلاحة 15%والشباب 10%مع دخول شابتين صلب هذا المكتب لأول مرة. كما تطورت تمثيلية قطاع الصيد البحري بنفس المكتب إلى 15% عوضا عن 10% في المكتب السابق.