كانت الدورة الثانية للصالون الدولي للتحكّم في الطاقة، التي انطلقت يوم الخميس الماضي، بياسيمن الحمامات فرصة للمهنيين التونسيين والأجانب لعرض منتوجاتهم والتحاور فيما بينهم بشأن مستجدات القطاع. قرابة 70 شركة على الأقل من تونس ومن الخارج عرضت أحدث التقنيات التي يشهدها مجال التسخين الشمسي واللاقطات والفولتاضوئية وطاقة الرياح وغيرها من التقنيات للتعريف بها وبخدماتها على مدار ثلاثة أيام.
وعلى الرغم من أنّ اليوم الأول لم يكن مليئا بالزوار، إلا أنّ الحضور كان جيدا في اليومين المواليين. وقد عبر الكثير من المهنيين عن رضائهم بإقبال الزوار مقارنة بالدورة الأولى للعام الماضي.
وعلى مستوى المشاركات نشير إلى غياب شركة "سوفتان" الرائد في توزيع وتركيب السخانات الشمسية بتونس. لكن في المقابل شهد الصالون مشاركات جديدة مثل مجموعة (BSB) ، التي اقتحمت مجال السخانات الشمسية والطاقة والفولتاضوئية حديثا من خلال توزيع منتوجات شركة Sharp اليابانية.
وخلال الصالون لاحظنا ظهور شركات تونسية بدأت تنشط في قطاع الطاقة المتجددة على غرار شركة SOMEM التي تحصلت مؤخرا على ترخيص من قبل وكالة التحكم في الطاقة لتصبح مزودا مصادقا عليه.
وتقوم هذه الشركة بتقديم خدماتها التقنية للتخفيض من كلفة استهلاك الطاقة. وهي شركة مختصة في الصيانة الالكترونية والميكانيكية.
كما شاركت شركة (SOLTECH) التابعة لمجموعة البياحي مع حليفها البلجيكي EKOWATT في هذا الصالون للتعريف بأحدث المنتوجات في مجال الطاقة الفولتاضوئية.
وقد عبّر آلان كورلندا المدير التقني لهذه الشركة البلجيكية عن اعجابه بالسوق التونسية على الرغم من حداثة الانخراط في مشروع الطاقة الفولتاضوئية، قائلا إنّ "آفاق العمل في تونس واسعة وأنّ المستقبل هو للطاقة الخضراء".
كما شهد الصالون، الأول من نوعه في شمال إفريقيا، عدة ورشات عمل تتمحور حول التحكم في الطاقة في قطاع البناء واستغلال الطاقة الشمسية والفولتاضوئية وتثمين الطاقة الحرارية للنفايات والمخطط الشمسي التونسي.
كما عقد محاضرون وخبراء أجانب، على هامش الصالون، عدّة مداخلات علمية حول الاطار القانوني وفرص الاستثمار والبحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة والتمويل وخطوط القروض والتكوين والرسكلة وغيرها من المحاور.
وينتظم هذا الصالون ببادرة من "مدينة إيفانتس" التابعة لمجمع "بولينا القابضة" بالتعاون مع الغرفة النقابية للطاقات المتجددة بتونس.
