أخبار تونس - اختتمت أمس الاثنين 26 أفريل بتونس الندوة العربية حول “بيجين زائد15 :المسار المستقبلي لتمكين المرأة العربية” في إطار تقييم النتائج المنبثقة عن الدورة 54 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة والخاصة بمتابعة تنفيذ منهاج عمل “بيجين زائد 15 “. وانبثقت عن هذه الندوة جملة من التوصيات المتعلقة بتعزيز آليات التمكين السياسي والقانوني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة ضمن أنشطة منظمة المرأة العربية بالخصوص، حيث أوصت المشاركات بضرورة مراجعة التشريعات للقضاء على التمييز ضد المرأة واعتماد النوع الاجتماعي في تقييم الخطط والمناهج فضلا عن إحداث بنك معلومات للكفاءات النسائية ولجنة يقظة واستشراف تهتم بإعداد دراسة إستراتيجية لتمكين المرأة العربية في المجال الاقتصادي ودعم نفاذها إلى تكنولوجيات الاتصال الحديثة. كما أكدت المشاركات على وضع أدلة ومؤشرات حول أوضاع المرأة العربية تأخذ في الاعتبار خصوصية الأقطار العربية وإنشاء بنك معلومات حول الاقتصاديات العربية. وتضمنت التوصيات أيضا دعوة لدعم قدرات المرأة الريفية وإحداث خلايا إنصات وتوجيه وتأطير للمرأة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية إلى جانب العمل على إنشاء مرصد عربي لتوثيق جرائم الحرب وتنظيم حملات إعلامية للتعريف بالقانون الدولي الإنساني. ويشار إلى أن الندوة جرت في شكل 5 ورشات عمل اهتمت بسبل تمكين المرأة العربية في مختلف الميادين لإزالة كافة أشكال التمييز وتجاوز مختلف المعوقات التي تسهم في نشر صورة دونية ونمطية عن المرأة. وأكدت السيدة نزيهة زروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي والنائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، في ختام أشغال الندوة، الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة تحت إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية، في تثمين ما تم انجازه على مستوى العمل العربي المشترك في مجال النهوض بأوضاع المرأة استنادا للإرادة السياسية للسيدات الأول لإنشاء منظمة تابعة لجامعة الدول العربية تعنى بشؤون المرأة. كما استعرضت الجهود الرامية لتوحيد التشريعات الخاصة بالمرأة على مستوى العالم العربي مشيرة إلى العزم الذي يحدو سيدة تونس الأولى لإضفاء نقلة نوعية على واقع المرأة العربية والنهوض بدورها صلب الأسرة والمجتمع ولاسيما من خلال إعادة النظر في أساليب التنشئة. وعلى هامش التظاهرة عقدت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للامهات لقاء صحفيا سلطت فيه الضوء على مشاركة المنظمة في أشغال مؤتمر نيويورك حول مسار بيجين + 15 خلال شهر مارس الماضي مشيرة إلى إشعاع التجربة التونسية في مجال دعم حقوق المرأة على المستويين الإقليمي والدولي. وأبرزت من ناحية آخري التجاوب الدولي الذي لاقته مختلف مبادرات الرئيس زين العابدين بن علي في مجال مقاومة الفقر والأمية ودعم مكانة الشباب، والإجماع حول المقترحات العملية لرئيسة منظمة المرأة العربية للنهوض بمكانة المرأة.