أخبار تونس - انطلقت ليلة السبت 01 ماي الدورة العاشرة للقاءات قرطاج للرقص بعرض لأوبرا القاهرة بعنوان “حبيبة مسيكة” للفنان الكوريغرافي وليد عوني الذي تمرس بهذا الفن منذ الثمانينات في بلجيكا وحاز العديد من الجوائز. ويروي هذا العرض الذي حضره جمهور كبير قصة فتاة تنتقل من قرية في صعيد مصر إلى مدينة القاهرة حيث تشتغل بالرقص والغناء وتتعرض لأحداث مختلفة بعضها مأساوي وبعضها سعيد فيما يشبه قصة حياة الفنانة التونسية حبيبة مسيكة مع اختلاف في المكان والنهاية واستخدم وليد عوني في هذا العمل الفني السينما للتعبير عن أجواء العشرينات من القرن الماضي كما لجأ إلى الموسيقى والغناء الذي كان سائدا في تلك الحقبة لاسيما تلاحين وأغاني سيد درويش وأم كلثوم ومنيرة المهدية وحبيبة مسيكة. ويذكر أنه وعلى امتداد أكثر من أسبوع ستحتفي تونس بكبار الرّاقصين والكوريغرفيين من أوروبا والحوض المتوسطي وذلك ضمن تظاهرة لقاءات قرطاج للرّقص التي تطفئ هذه السنة شمعتها العاشرة. ويذكر أن مهرجان لقاءات قرطاج للرقص تأسس سنة2001 وتجري الدورة الجديدة لهذه اللقاءات التي تتواصل إلى غاية 8 ماي كالعادة ببادرة من “جمعية ناس الفن” بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وشركاء من القطاع الخاص. واختارت هذه الدورة مسلك الكوميديا واستضافت أفضل الراقصات والراقصين في مسعى لدعم التبادل بين ثقافات البلدان المتوسطية وغيرها حيث تمت برمجة عشرين عرضا راقصا لفرق من تونس ومصر وجنوب إفريقيا وفرنسا وسويسرا وألمانيا. وستكون السينما حاضرة في هذا المهرجان من خلال عرض أربعة أفلام تتحدث عن الرقص وأفضل مصممي اللوحات الراقصة في العالم وهذه الافلام هي “أعيش في الداخل”لروبين أورلين من جنوب افريقيا و ” الجنة”لمونتالفو وهرفيي من فرنسا و “مقهى موللر” لبينا بواش من ألمانيا و”أحلام العسل” لسيدي العربي شركاوي من بلجيكا. ويشار إلى أن هذا المهرجان يهدف إلى تطوير فن الرقص في تونس والتطلع إلى تجارب أخرى تتيح إيجاد علاقة جديدة بينه وبين الجمهور التونسي تجعله أكثر تقبلا لهذه النوعية كما سيشهد هذا المهرجان في دورته الحالية تجمع مدارس الرقص المتوسطية لمواصلة الاشتغال على بلورة ميثاق عمل جماعي في إطار شراكة مع مدينة مرسيليا. كما ستكون الأبواب مفتوحة مجانا أمام محبي فن الرقص وهو المبدأ الذي سارت على خطاه هذه التظاهرة منذ انبعاثها ليكون فن الرقص فن الجميع دون استثناء.