أخبار تونس - تسعى تونس إلى تطوير الفلاحة البيولوجية في مختلف جهات البلاد، كمنظومة تصرف في الإنتاج ترمي إلى الحصول على إنتاج متنوع وصحي يتميز بإنتاجية مرتفعة وجودة عالية، فضلا عن المزايا الهامة للفلاحة البيولوجية ودورها الفعال في المحافظة على صحة الإنسان والنهوض بالتصدير وتنمية الاقتصاد الوطني. وفي هذا الإطار وضعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بزغوان استراتيجية للترفيع في المساحات المخصصة للفلاحة البيولوجية بالجهة من 23 ألف هكتار حاليا إلى أكثر من 26 ألف هكتار سنة 2011 لتبلغ مع موفى 2016 حوالي 33 ألف هكتار. وترمي هذه الإستراتيجية إلى مضاعفة وتنويع الإنتاج البيولوجي ودعم قدرته التصديرية، وذلك من خلال إدراج ألف خلية نحل ضمن الإنتاج البيولوجي بالمناطق الغابية المستغلة تحت نظام مجامع التنمية الغابية بكل من سيدي عامر ووادي الدروع. وتنهض مجامع التنمية الغابية بإستغلال المنتجات الغابية البيولوجية من “الكبّار” و”الزّقوقو” على مساحة تقدر ب 600 هكتار بغابات جبال منصور وسيدي عامر وزغوان وعين الصفصاف. كما يتم تثمين الأصناف المحلية من الحبوب بجهة الجوف من معتمدية الزريبة ووادي الصبايحية من معتمدية زغوان والتوسع في مساحات النباتات الطبية والعطرية على 2250 هكتار. ويشتمل هذا البرنامج على إعداد خارطة للمواقع المناسبة والقابلة للإنتاج البيولوجي وحث الفلاحين على إبرام عقود إنتاج مع الشركات المحولة والمروجة للمنتوجات البيولوجية. يذكر أن ولاية زغوان تعد حاليا 13 مستغلة بيولوجية تمتد على مساحة مصادق عليها قدرها 23 ألفا و286 هكتار، مما يساهم بقسط كبير في تدعيم الاستراتيجية الوطنية للفلاحة البيولوجية.