أخبار تونس - في غمرة احتفال الهلال الأحمر التونسي يوم 8 ماي 2010 باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يحمل هذه السنة شعار “التعمير والأثر الانساني”، يختتم اليوم 8 ماي بقمرت في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة المؤتمر التونسي الفرنسي العاشر لأمراض القلب بمشاركة أكثر من مائة أخصائي وطبيب مختص فى أمراض القلب من تونس وفرنسا. وبعد أن انطلقت أشغال هذا المؤتمر مساء الخميس 6 ماي يتناول المشاركون اليوم عدة مواضيع تتصل بأمراض القلب منها تصوير القلب وجراحة القلب والشرايين وأمراض قصور القلب، كما سيتم بهذه المناسبة تكريم الأستاذين نجيب رحال وروبير سلامة لكفاءتهما وإسهامهما في إشعاع الجمعية التونسية الفرنسية لأمراض القلب. ولدى افتتاحه المؤتمر، أوضح السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية ان اختصاص أمراض القلب في تونس يعد من الاختصاصات التي شهدت على امتداد السنوات الأخيرة أكبر قدر من التطور كما ونوعا مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الدولة لمزيد النهوض بهذا القطاع. وأشار وزير الصحة العمومية أن تجربة تونس في اختصاص طب القلب مثلت موضوع عدة جلسات علمية في أكبر المؤتمرات العالمية بأوروبا وأمريكا الشمالية فضلا عما شهدته من عديد الإصدارات العلمية. ويبلغ عدد الأخصائيين في تونس اليوم 350 بين طبيب وجراح من بينهم ثلثان يمارسون نشاطهم في القطاع العمومي الذي يضم 28 قسما مختصا يتركز نصفها بالمستشفيات الجامعية دون اعتبار 9 مصحات مختصة في أمراض القلب والشرايين مجهزة بمعدات متطورة للتصوير والتخطيط والجراحة. وتسهر تونس في المدة من 2010 إلى 2014 على تنفيذ خطة في مجال طب القلب لمجابهة أمراض انسداد شرايين القلب الذي أضحى محل اهتمام كبير باعتباره من الأمراض المرتبطة بنمط العيش العصري. وتنص هذه الخطة على مراقبة الأمراض الوبائية وتعميم أقسام طب القلب بجميع المؤسسات الاستشفائية الجهوية ودعم التجهيزات بالمصالح المختصة فضلا عن تركيز الجهود للنهوض بالتكوين والبحث العلمي والتعاون الدولي في المجال. كما أشاد السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية ورئيس الجمعية التونسية الفرنسية لأمراض القلب (عن الجانب التونسي) بما حققته تونس من تقدم ملحوظ في مجال طب القلب وانجازات ريادية بفضل الدعم الموصول للرئيس زين العابدين بن علي وحرصه على تعزيز تبادل التجارب والمعارف بين الكفاءات التونسية والفرنسية المختصة في طب القلب، مؤكدا على اعتزاز التونسيين بالمكاسب المسجلة على المستويين الصحي والاجتماعي على غرار التغطية الاجتماعية وتأهيل البنية التحتية لقطاع الصحة ووضع برامج مختصة تستهدف المسنين والمعوقين إلى جانب الصحة الإنجابية. أما السيد سالم قاست رئيس الجمعية عن الجانب الفرنسي فقد بين أن طب القلب والشرايين شهد خلال العشريتين الأخيرتين ثورة حقيقية مع تغير المفاهيم والعلوم الأساسية والسريرية إضافة إلى التكفل التشخيصي والعلاجي بالمرضى، ملا حظا أن هذا التطور الهائل يؤكد الحاجة إلى تكوين طبي ذي جودة يواكب آخر المستجدات الطبية بما يكفل الارتقاء بالمعارف وتحسين الجانب التطبيقي لفائدة المرضى في اختصاص طب القلب وأمراض الشرايين.