انعقدت الدورة الثامنة لمجلس الشراكة تونس الاتحاد الاوروبي يوم 11 ماي 2010 ببروكسيل برئاسة السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية ونظيره الاسباني السيد ميغيل انجال موراتينوس وبمشاركة السيد ستيفن فول المفوض الاوروبي المكلف بالتوسعة والسياسة الاوروبية للجوار. وتولى الجانبان خلال هذه الدورة التي التامت في جو ودي وبناء النظر في سير علاقات التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي والتقدم المسجل في تنفيذ اتفاق الشراكة وخطة العمل لسياسة الجوار منذ الدورة السابقة للمجلس (نوفمبر 2008) بالاضافة الى تبادل معمق لوجهات حول افاق تدعيم هذه العلاقات. وقدم السيد كمال مرجان بهذه المناسبة عرضا حول الانجازات التي حققتها تونس في كل المجالات موءكدا حرص تونس على مواصلة مسيرتها التنموية الشاملة من خلال تجسيم مختلف المحاور التي تضمنها البرنامج الرئاسي 2009/2014 واعرب وزير الشوءون الخارجية عن ارتياحه للمناخ المتميز الذي انعقد فيه هذا اللقاء ولردود الفعل الايجابية للاتحاد الاوروبي بشان الوثيقة التونسية حول “وضعية الشريك المتقدم”. وذكر بان طلب تونس للارتقاء الى هذه الرتبة تندرج في اطار خيارها الاستراتيجي في مواصلة اندماجها الاورومتوسطي وتجذرها في الفضاء الاقتصادي. وعبر الجانب الاوروبي عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتونس التي وصفها ” بالشريك المتميز بمصداقيته وجديته وبكونه طرفا اساسيا لا محيد عنه في المتوسط” معربا عن ارتياحه لما اكدته تونس من ارادة في الارتقاء الى وضعية “الشريك المتقدم” مع الاتحاد الاوروبي في ضوء وثيقة قدمتها خلال شهر مارس الفارط وعرضت فيها وجهة نظرها بشان الارتقاء الى هذه المرتبة. وابرز السيد ستيفن فول الدور الريادي الذي اضطلعت به تونس باعتبارها اول بلد من الضفة الجنوبية للمتوسط يدخل في منطقة للتبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي ويوقع بروتوكولا لتسوية النزاعات التجارية. ووصف الاجتماع بكونه “جد بناء” معربا عن سعادته لما افضى اليه من نتائج ملموسة. وقد قرر مجلس الشراكة في هذا السياق احداث فريق عمل مشترك للاشراف على المفاوضات من اجل اعداد “خارطة طريق” وخطة عمل جديدة تترجم ارادة الجانبين في تعزيز الشراكة بينهما في كل الميادين لا سيما عبر تدعيم الحوار السياسي والاندماج الاقتصادي والتقارب بين الشعوب. واكد الجانبان التزامهما باجراء مفاوضات مكثفة للمصادقة على وثيقة مشتركة واسناد مرتبة “الشريك المتقدم” لتونس اذا امكن قبل موفى سنة 2010 وكانت للسيد كمال مرجان خلال زيارة العمل التي اداها الى بروكسيل محادثات مع رئيس الدبلوماسية الاسبانية والمفوض الاوروبي المكلف بالتوسعة والسياسة الاوروبية للجوار وكذلك مع السيد اوليفيي شاستل كاتب الدولة البلجيكي للشوءون الاوروبية الذي ستتولى بلاده الرئاسة القادمة للاتحاد الاوروبي بداية من غرة جويلية 2010