تونس 8 ماي 2010 (وات) - تلتئم الدورة الثامنة لمجلس الشراكة تونس الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء 11 ماي 2010 في بروكسال برئاسة السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية ونظيره الاسباني السيد ميغال موراتينوس. ويجتمع مجلس الشراكة الذي يعد هيئة وزارية أحدثت بموجب اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي سنة 1995 بصورة منتظمة لتقييم سير تقدم وتنفيذ الشراكة التونسية الاوروبية ولاعطاء الدفع السياسي الضروري للحركية التي تميز العلاقات القائمة بين تونس والاتحاد الاوروبي. ويتم الاحتفال هذه السنة بالذكرى الثلاثين لارساء الشراكة التونسية الاوروبية التي انطلقت منذ سنة 1980 تاريخ توقيع اول اتفاقية تعاون بين الجانبين، في كنف شعور مشترك بالارتياح للتوفق في اقامة تعاون متنوع ومثمر يعود بالنفع على الطرفين. وفي اطار مقاربتها للتنمية وثوابت سياستها الخارجية اعتمدت تونس التغيير خيارا استراتيجيا وطوعيا من اجل ضمان انخراط قوي في الفضاء الاورومتوسطي. واكد الاتحاد الاوروبي في بيان بمناسبة انعقاد هذه الدورة ان "تونس تعد بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي شريكا هاما وذا مصداقية يقيم معه علاقات وطيدة مبنية على قيم مشتركة وعلى الاحترام والتفاهم المتبادل" وتجد الارادة المشتركة في تعزيز روابط الشراكة والارتقاء بها الى مستوى اكثر تميزا سندها في التطور الذي ادركته هذه الروابط سيما عبر الاسهام الاوروبي في برامج تعصير وتاهيل الاقتصاد الوطني والمرتكزة على الرؤية الاستشرافية لكل من تونس والاتحاد الاوروبي بشان مستقبل العلاقات المتوسطية. ويعتبر الاتحاد الاوروبي في نفس البيان "ان افق الارتقاء الى منزلة الشريك المتقدم ياتي ليعزز التطور الهام الذي سجلته تونس على مستوى تنفيذ اتفاق الشراكة الجاري به العمل منذ سنة 1998 وخطة العمل المنبثقة عن السياسة الاوروبية للجوار". وعلى هذا الصعيد بالذات يجدر التذكير بالزيارة التي قام بها الى تونس خلال شهر مارس الماضي السيد ستيفان فولي المفوض الاوروبي المكلف بالتوسعة وبالسياسة الاوروبية للجوار وهي الاولى له خارج القارة الاوروبية منذ توليه مهامه وكذلك بتصريحه الذي اكد فيه ان "تونس تعتبر على اكثر من صعيد نموذجا يحتذى في المنطقة". وسيتولى الجانبان خلال دورة بروكسال التشاور كذلك في اطار الحوار السياسي الذي ارساه اتفاق الشراكة حول اهم المسائل ذات الاهتمام المشترك وخاصة افاق بناء اتحاد المغرب العربي والنهوض بالتعاون الاورومتوسطي والاوروبي الافريقي. وتقدم تونس على طور جديد اكثر كثافة وحيوية في علاقاتها المميزة مع شريكها الاوروبي وهي معززة بالبرنامج المستقبلي الطموح للرئيس زين العابدين بن علي للفترة (2009-2014) وكذلك بنجاحاتها التي اهلتها لان تكون محل اشادة وتنويه من قبل كبرى الهيئات الاقليمية والدولية لما تتميز به من قدرة تنافسية ومن حكم رشيد وما يطبع مجهودها التنموي من إرادة تجديد وتحديث.