تونس - الصباح:تنظم مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات أيام 6 و7و8 ديسمبر منتدى الفكر المعاصر للحديث عن دور المؤسسات العلمية والمجتمع المدني في الحوار المتعدد الثقافات والتبادل المعرفي الأورو-مغاربي. وهو يرمي إلى القيام بمراجعة دقيقة للإرث التاريخي والعلمي الأورو-مغاربي والأورو-عربي الثقيل هذا الإرث الذي يقول عنه الدكتور عبد الجليل التميمي: «وهو الذي كان انطلاقا من العصر الحديث وإلى اليوم وراء سوء الفهم والخلافات بين الطرفين ووراء سوء التقدير وكانت جميعها وراء انتشار بعض المفاهيم الخاطئة والشائعة في كلا الجانبين العربي والأوروبي.» ويذهب المؤرخ إلى ضرورة تنقية هذا الإرث فهل سيتمكن المشاركون في المؤتمر من تحقيق هذا الهدف خاصة وأن عدد المحاضرات التي تمت برمجتها تبلغ 22 محاضرة علمية سيلقيها نخبة من المفكرين والمثقفين من تونس وعديد البلدان العربية والأوروبية. فبعد الجلسة الافتتاحية ليوم الخميس 6 ديسمبر 2007 يقدم الدكتور نجيب زروالي وارثي (وزير التعليم العالي سابقا وسفير المملكة المغربية بتونس حاليا) محاضرة حول «مستقبل الحوار الثقافي والعلمي الأورو-مغاربي» وبعده يتحدث الأستاذ أحمد فريعة (من المدرسة العليا للمهندسين بتونس) عن «أهمية التبادل العلمي الأورو-مغاربي في العهد الرقمي» ويتطرق الأستاذ بوزيد بومدين (قسم الفلسفة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران) لموضوع «الذاكرة والتواصل الثقافي دراسة أسس الفضاء الأورو-مغاربي الجديد» وتكون المحاضرة الموالية بقلم أونغينا يولندا(مركز علمي ببرشلونة) وعنوانها «من تعدد الثقافات: كيفية التفكير في التنوع الثقافي.» وتترأس الجلسة العلمية الثانية الأستاذة سلوى الشرفي وتتطرق خلالها الأستاذة فائزة الباشا(كلية القانون بجامعة الفاتح بطرابلس) لموضوع «ثقافة التسامح والاعتراف المتبادل ودورها في تحقيق السلم والأمن المجتمعي» ويتحدث الأستاذ عبد الحسين شعبان (باحث عراقي مقيم ببيروت) عن «التسامح والاعتراف بالآخر». ويحاضر الأستاذ أحمد جدير من (جامعة سوسة) حول «القانون الأساسي وأدوار وآفاق المجلات الجامعية المغاربية بفرنسا: حالة مجلة «آفاق» الصادرة بجامعة تولوز. وخلال الجلسة العلمية الثالثة التي يترأسها الأستاذ عبد الحسين شعبان بتحدث الأستاذ توفيق بشروش من (جامعة تونس) عن «التعاون العلمي الأورو-مغاربي: رهان ذو حدين» وعنون الصحفي رشيد خشانة مداخلته كالتالي: «هل من دور لمراكز البحوث الأجنبية في تطوير المغرب العربي».. وكتب الأستاذ رايس زواوي من (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسيدي بلعباس) عن «سعي المؤسسات العلمية والمجتمع المدني الأورو-مغاربي للبحث عن القيم.» الحوار الثقافي تخصص الجلسة العلمية الرابعة وستقام يوم الجمعة 07 ديسمبر لتقديم مداخلات بلقاسم أبو الطيب من (المغرب) حول «الحوار الثقافي والهويات المتكاملة: حالة المغرب الأقصى في الإطار الأورو- مغاربي «والأستاذة سلوى الشرفي (معهد الصحافة وعلوم الإخبار، تونس) حول «وسائل الإعلام الإضافية والعوائق للحوار» والأستاذ سعيد الصديقي من (جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الحقوق، فاس) حول «دور الجامعات المغاربية في الدبلوماسية الثقافية» والأستاذ محمود الذوادي من (جامعة تونس) حول «مساهمة عربية إسلامية مؤسَسة في علم الاجتماع الثقافي.» أما الجلسة العلمية الخامسة فسيتطرق خلالها الأستاذ سليمان دقي من (باريس) لموضوع «المؤسسة العلمية الفرنسية-الإسلامية لمستشفى ابن سينا تاريخه من 1935 إلى2007 » ويكتب الأستاذ عيسى بكوش عن «أوروبا والمغرب :خطوط التماس أو التباين» ويتطرق الأستاذ مصطفى كريم من (الجامعة التونسية) إلى «مآزق العلاقات المغاربية مع أوربا..» وتكون الجلسة العلمية السادسة بإمضاء الأساتذة خالد أحراس من (تونس) حول «الفلاحة البيولوجية من أجل صحة جيدة: التبادل الحالي التجاري والعلمي الأورو-مغاربي» وعبد الله التركماني (باحث سوري مقيم بتونس) حول «ما بعد الحداثة وتعدد الثقافات» وعلية العلاني من (كلية الآداب بمنوبة- تونس) حول «إشكاليات التبادل الثقافي بين أوروبا والمغرب العربي».. أما الجلسة العلمية السابعة فهي بإمضاء الأساتذة حسينة بوعدة من (جامعة مستغانم بالجزائر) حول «دور المجتمع المدني في الاتصال الثقافي: مقاربة اجتماعية لجمعية (القارئ الصغير) ومحسن خضر من (جامعة عين شمس بكلية التربية بالقاهرة) حول «دور التربية في حوار الثقافات بين العرب والأوروبيين» ومحمد خليل أبو حميد من (المؤسسة الفلسطينية للبحوث والدراسات بفلسطين) حول «الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية الفلسطينية.. مسؤولية من؟». وعلى هامش منتدى الفكر المعاصر ينتظم يوم السبت 8 ديسمبر 2007 لقاء مع الأستاذ عبد الحسين شعبان الخبير العراقي في القضايا الإستراتيجية والتنمية حول شروط التنمية الحقيقية وآليات تطبيقها والتعاون العلمي الأوروبي. ويذكر أن الخبير تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بغداد وتحصل على الدكتوراه من أكاديمية العلوم التشكيلية ببراغ سنة 1977 وهو من أبرز المفكرين في القضايا الإستراتيجية العربية والدولية وقد شغل منصب الأمين العام لمنظمة العدالة الدولية والأمين السابق لمركز الدراسات العربية-الأوروبية وهو مؤسس وأول رئيس للشبكة العراقية لثقافة حقوق الإنسان والتنمية. كما تحصل على عدة جوائز عربية ودولية ولديه أكثر من 40 كتابا ومؤلفا في قضايا القانون والسياسة والفكر والإعلام والدعاية وقضايا الإسلام وحوار الحضارات وتواصل الثقافات وهو يشرف حاليا على المركز الوثائقي للقانون الدولي الإنساني ببيروت.