أخبار تونس- بعد احتلالها للمرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في مجال العلاج بالمياه المعدنية والثانية إفريقيا في مجال العلاج بمياه البحر، تسعى تونس لاحتلال مراتب متقدمة في مجال الطب التجميلي وطب الترميم. ويعد انضمام تونس إلى المجمع الدولي لجراحة التجميل بنيويورك في مارس 2010 تأكيدا لمجهودات الكفاءات الطبية في هذا المجال. ويمثل تونس في المجمع السيد بورواوي قطي وهو دكتور مختص في طب التجميل والترميم بمستشفى صالح عزيز بتونس والذي كان ل”أخبار تونس” لقاء معه يوم أمس الجمعة 18 جوان جاء فيه أن هذا المجمع أنشأ في السبعينات من القرن الماضي وهو يضم أكثر من 1800 جراحا تجميليا مختصا معترف بهم عالميا يمثلون أهم المؤسسات العلمية ذات الصلة باختصاص طب التجميل من نحو 85 بلدا. ويشغل السيد بورواوي قطي رسميا خطة الكتابة العامة في تونس تمثيلا للمجمع الدولي لجراحة التجميل منذ مارس 2010 ذلك أن المجمع قد ضم أعضاء تونسيين منذ 2007 ولكنهم كانوا يمثلون بلدانا أخرى، وقد صدر للدكتور بورواوي قطي مقال بمجلة المجمع خصص للتعريف بمزايا تونس في جراحة التجميل فضلا عن التعريف بالكفاءات التونسية المتميزة في القطاع كما يشغل الدكتور قطي عضوية الجمعية الفرنسية لجراحة التجميل والترميم. وبين الدكتور قطي أهمية انضمام تونس إلى المجمع الدولي لجراحة التجميل فعلاوة على تسليطه الضوء على الكفاءات الوطنية في المجال، سيفتح هذا الانضمام الطريق لتنظيم مؤتمرات دولية مختصة علاوة على تبادل الخبرات العلمية بين مختلف أعضائه المتميزين بكفاءاتهم العلمية عالميا. كما أكد السيد بورواوي قطي أن لتونس آفاقا واعدة في قطاع السياحة الطبية وتمثل عضويتها في المجمعات العلمية المختصة فرصة هامة للترفيع في عدد السياح الراغبين في القيام بعمليات التجميل والترميم. ويذكر أن تونس ستشارك في المؤتمر القادم للمجمع الدولي لجراحة التجميل والترميم بسان فرانسيسكو في صائفة 2010 بالولايات المتحدةالأمريكية. يشار أن جراحة التجميل والترميم أخذت بعدا محوريا في القطاع الطبي خاصة إثر الحربين العالميتين الأولى والثانية نظرا للتشوهات التي لحقت المحاربين والمدنيين جراء الوسائل الحربية المستعملة في الحروب إلا أن تاريخ جراحة التجميل والترميم يعود حسب مؤرخي الطب إلى 800 سنة قبل ميلاد المسيح.