أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الدور الهام الذي تضطلع به مختلف النخب والإطارات التجمعية لاسيما منها الكفاءات النسائية المبدعة والمثقفة مؤكدا ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من عناية للنشاط التجمعى في جوانبه الثقافية ومن حرص موصول على إعلاء البعد الفكري واليات الحوار ومقومات البحث والإبداع والمبادرة والتجديد في برامج عمل التجمع وفضاءاته. وبين الأمين العام لدى افتتاحه اليوم السبت بالعاصمة أشغال الندوة الوطنية الثانية للمرأة المثقفة والمبدعة حول موضوع “المرأة المبدعة شريك فاعل في إنجاح خماسية الثقافة 2009 – 2014 ” إن العمل الفكري يظل في مقاربة الرئيس زين العابدين بن على أساسا للتطور الحزبي وعنوانا لإثراء مرجعيات التجمع وأدبياته ومسايرة العصر والتفاعل مع اهتمامات المجتمع. وأوضح أن المرأة التونسية عامة والمرأة التجمعية على وجه الخصوص تعتز بنموذج التألق الذي ميز رئاسة تونس ممثلة في شخص السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية وما أفضت إليه هذه الرئاسة التونسية من حركية فكرية ومبادرات نوعية حولت النشاط الفكري إلى قاعدة إسهام تونسي بارز في بناء منظومة حداثية مترابطة تؤسس لثقافة الإبداع والانخراط الأمثل للمرأة التونسية والعربية في تطورات محيطها الوطني والدولي. وبين الأمين العام للتجمع أن المكانة المحورية للمعرفة والثقافة والابتكار في البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” تقتضى توسيع الإدراك بضرورة إحكام الاستثمار في الذكاء والإبداع والتعويل على الموارد البشرية المتاحة والنهوض بادوار كل القوى والطاقات الفاعلة في قطاعات الفكر والبحث والتجديد التكنولوجي فضلا عن مزيد تعزيز دور النخب النسائية وإكسابها مستويات ارفع على درب المشاركة الفكرية المتميزة في معاضدة المجهود الوطني. وتطرق إلى الأبعاد الحضارية التي تضمنها البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات ” مبرزا أن التعريف بها على أوسع نطاق يمثل خير ضمان لتعبئة المجتمع وتفعيل دور كل مكوناته في شبكة النضال الفكري والميداني والاندماج في خيارات التغيير الثقافية والتنموية الشاملة. ولاحظ السيد محمد الغرياني أن عمل التجمع بكافة أنماطه يعد مفتاح تقدم تونس ومصدرا لإشعاعها موضحا أن المنزلة الإستراتيجية للنخب فى العمل الحزبي المتقدم يحمل المرأة التجمعية سواء المثقفة أو المبدعة مسؤوليات أكبر في دعم قدراتها على الإضافة واستنباط المقترحات وتنشيط التفكير حول البرنامج الرئاسي خاصة وان التجمع المؤتمن على تجسيم المشروع الحضاري والاصلاحي للتغيير يضم فضاءات تفكير وحوار تتسع لأفضل الكفاءات التجمعية والوطنية. وبينت السيدة عبير موسى الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة من جهتها أن تنظيم هذه الندوة الوطنية يتنزل في إطار مزيد توسيع حيز الحوار مع المثقفين والمبدعين وتشريكهم في وضع خطط التنمية الثقافية بهدف تطوير مضامين الإنتاج الثقافي بمختلف أشكاله وتعزيز الدور المحوري للثقافة في مسيرة التنمية الشاملة مبرزة أنها تتنزل أيضا في إطار إبراز ما أكده البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات “من مراهنة متجددة على الثقافة والمثقفين فضلا عن العمل على مزيد التعمق في السبل الكفيلة بتعزيز مكاسب القطاع وترسيخ دوره الطلائعى في استنهاض طاقات الإبداع لإنجاح خماسية الثقافة. وأبرزت المكانة الجوهرية للبعد الثقافي في المشروع المجتمعي للرئيس زين العابدين بن على الذي يعتبر الثقافة سندا للتغيير ودعامة رئيسية لتكريس الخيارات التحديثية التي رسمها لتونس.