أخبار تونس – يختتم الفنان زياد غرسة مساء يوم الخميس 19 أوت 2010 مهرجان قرطاج الدولي في دورته 46 بعرض حصري يحمل عنوان “أنا المدلل”. وسيجمع هذا العمل الذي سيدوم ساعتين بين الفرجة والموسيقى الصوفية. ويتضمن العرض أناشيد ومقاطع صوفية تنتمي إلى التراث الموسيقي التونسي الكلاسيكي الذي يعد زياد غرسة ووالده المرحوم الطاهر غرسة من أبرز المشتغلين عليه ويندرج العرض ضمن مشروع المؤلف زيادةغرسة لتوظيف موسيقى ما يعرف ب “ناعورة الطبوع” و”ناعورة الأختام” و”ناعورة الأجداد” وهي أول ناعورة في تاريخ الموسيقى الصوفية. كما سيعتمد زياد في حفله على مقام “الرهاوي” وهو من المقامات الموسيقية غير المستعملة بل تكاد تكون مندثرة وسيغني زياد أغنية صوفية جديدة تحت عنوان “أنا غنيت” من تلحين نوفل بن عيسى. وفضلا عن هذه المقامات، سيحتوي العرض على فقرات أخرى من المالوف التونسي ضمن تصور وتوزيع موسيقي فيه الكثير من الاضافة والابداع إلى جانب أداء باقة من أحلى ما غنى الفنان التونسي الكبير علي الرياحي بمناسة مرور أربعين سنة على وفاته ومجوعة من أغاني زياد المعروفة على غرار “المقياس” و”ترهويجة”. ويعد هذا العرض الفني نتاج عمل مشترك بين الثنائي زياد غرسة ونوفل بن عيسى ويستند إلى بحث موسيقي من أجل تقديم عمل موسيقي صوفي ينهل من التراث على قاعدة الاحتفاظ والتجاوز ضمن تصور يتوسل المتن الموسيقي التونسي الكلاسيكي.