أخبار تونس- لأن التضامن ميزة تونسية خاصة ومنظومة رائدة تحظى بدعم من أعلى القيادات السياسية وكافة مكونات المجتمع المدني، فإن المبادرات والجهود الداعمة لمنظومة التضامن الوطني في تونس ما انفكت تتدعم من حين لآخر. فقد تم مؤخرا نصب خيمة عملاقة وسط منطقة حي الخضراء بالعاصمة لتجميع الأدوية والمعدات شبه الطبية وذلك بحضور السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية. واستقطبت الخيمة التي تنتظم تحت شعار “الدواء اللي تتبرع بيه..غيرك في حاجة ليه” وتتواصل من يوم 6 إلى 13 سبتمبر حوالي 120 متبرعا وسمحت بتجميع نحو 3 آلاف علبة دواء و55 من المعدات والكماليات شبه الطبية. ويسهر على تنظيم هذه التظاهرة كل من الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بالتعاون مع هياكل وزارة الصحة العمومية والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس. وتندرج في إطار الحملة الوطنية التي أذن بها رئيس الدولة لفائدة البنك الخيري للأدوية وستشمل خلال الفترة القادمة عددا من مناطق البلاد. ويعد البنك الخيري للأدوية الذي بدأ العمل في رمضان الفارط آلية جديدة تنضاف إلى منظومة التضامن الاجتماعي وتعاضد جهود الدولة في مجال الخدمات الصحية باعتباره دعامة للمد التضامني في تونس والية لمعاضدة جهود الدولة من اجل توفير الدواء للجميع. ويحتوي البنك على مخزونات من الأدوية والمعدات الطبية وشبه الطبية يتم التصرف فيها جمعا وتوزيعا لفائدة عدد من المؤسسات الصحية العمومية عبر منظومة إعلامية أعدت للغرض. وتستفيد من هذه المخزونات الدوائية المجمعات الصحية التي تؤمن خدمات لأصحاب بطاقات العلاج المجاني والتعريفة المنخفضة وكذلك الفرق المتنقلة في إطار عملها لفائدة المسنين داخل الأسر ودور رعاية المسنين والجمعيات التي تعنى بالأطفال والمسنين فاقدي السند العائلي. وتتأتى مدخرات البنك من الأدوية والمعدات الطبية وشبه الطبية من أصحاب المصانع والمخابر والصيادلة وموزعي الأدوية بالجملة حيث تجاوزت قيمة التبرعات من الأدوية خلال الثلاثي الأخير من سنة 2008 المليون دينار تولى الاتحاد توزيع قسط منها على 425 هيكل صحي و5 قوافل اجتماعية و6 جمعيات بما يناهز 400 ألف دينار دون اعتبار ما تم توجيهه من أدوية ومعدات طبية إلى أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. كما قدم البنك من جانفي إلى موفى أوت 2009 أقساطا من الأدوية إلى 226 هيكل صحي و12 قافلة و18 جمعية بما قيمته 533 ألف دينار فضلا عن تنظيم ملتقى دعم البنك الخيري للأدوية لجمع التبرعات وإمضاء اتفاقيات دعم بما قيمته مليون و575 ألف دينار.