أخبار تونس – في اطار فعاليات الدورة 28 لمهرجان مدينة تونس شهد المسرح البلدي بالعاصمة في السهرة الرمضانية ليوم الاربعاء 25 أوت 2010 عرضا مميز للموسيقى الروحية أحيته مجموعة «سور سوداح» من النيبال. وتظم فرقة «سور سوداح» المعروفة عالميا بتقديم الموروث النيبالي ثلاثي العازفين المحترفين «سوراندرا شرستا» في الايقاع على آلة «الطبلة» و«برام رانا أوتاري» على آلات النفخ وساتندرا بير سينع تولادر على آلة السيتار. وتولت هذه الفرقة التي جلست القرفصاء على خشبة المسرح البلدي تقديم مقطوعات من صفوة الموسيقى التقليدية النيبالية مركزة على الروحي المستلهم من جوهر الدينات المحلية بالنيبال من اسلام وهندوسية وبوذية. ولئن اكتفت الفرقة بتقديم 5 مقطوعات موسيقية فإن كل مقطوعة اتسمت بالطول، حيث ترتجل الفرقة وصلاتها مع افساح المجال للعزف المنفرد لكل آلة من الآلات النفخية والوترية والايقاعية. وحملت المقطوعات العناوين التالية: Misra Tilang وGhansi وHansdhoni وResham Firiri Bansuri وهي مقطوعات في غاية العذوبة والمتعة تتغنى بانسجام الكون ومتعة الوجود والقيم المثلى كالحب والسلام والتسامح. وتنتمي هذه المعزوفات الروحية المميزة لموسيقى «الدودا» التي تمتزج فيها عدة طبوع وأنغام على غرار «التهادي» و«رهاري» وموسيقى «التمانع» وغيرها من الايقاعات الشهيرة في موسيقى الشرق الادنى. وكانت مجموعة «سور سوداح» النيبالية قد تكونت سنة 1986 بالعاصمة كاتمندو ثم قامت بأول جولة أوروبية لها سنة 1989 وعرفت وعرفت من ذلك الوقت نجاحا باهرا على المستوى العالمي. وإثر العرض الموسيقي خص قائد المجموعة سوراندرا شرستا “أخبار تونس” بتصريح قال فيه على الفرقة بعد أن قامت بعدة جولات ناجحة بمدن فرنسية وألمانية يحصل لها الشرف أن تحط بأرض تونس لتقدم نماذج من معزوفاتها وفي أعرق فضاءاتها الثقافية وفي سهرة رمضانية لا تنسى”، مضيفا أنه “يكن كل التقدير لتونس وشعبها ومخزونها الموسيقي الثري ويأمل أن يعود قريبا للعزف مجددا بهذه الأرض الطيبة ليتحف الجمهور بأمتع ما أنتجته الموسيقى النيبالية التي تحتل مكانة مرموقة في مدونة الموسيقى الآسياوية”.