اكد السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان عمليات تجديد الهياكل القاعدية للتجمع تحمل التجمعيين مسؤولية جسيمة تتمثل في حسن اختيار ممثليهم في الشعب والجامعات الدستورية. وحث التجمعيين لدى اعطائه اشارة انطلاق عمليات تجديد الهياكل القاعدية للتجمع فى اجتماع عام عشية اليوم الأربعاء بالضاحية الشمالية للعاصمة وحضره بالخصوص السيد محمد صخر الماطري عضو اللجنة المركزية وعضو مجلس النواب، على انتخاب التجمعيين الذين يتمتعون بروح وطنية ونضالية عالية وبحس سياسي رفيع وحماس فياض ويتحلون بالكفاءة والمسؤولية والاخلاص في العمل الى جانب القدرة على الخطابة والاقناع والاستقطاب. واعرب عن مشاعر الارتياح لالتفاف التجمعيين الصادق حول الخيارات المتبصرة والتوجهات الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وتشبثهم بسيادته خيارا لحاضر تونس ومستقبلها حتى تواصل البلاد مسيرتها التنموية والحضارية بكل ثبات واقتدار في ظل قيادته الرشيدة. وبين عضو الديوان السياسي ان تونس ستواجه تحديات المستقبل بكل ثقة وتفاؤل ما دام ابناؤها صفا واحدا وكلمة واحدة مع الرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى ما تستوجبه المرحلة السياسية المقبلة المليئة بالتحديات من ضخ نفس جديد صلب هياكل التجمع عبر انتخاب عناصر قادرة على تقديم الاضافة والعمل البناء بعيدا عن السلوكيات التي تسيء الى مكانة الحزب واشعاعه. واوصى بتعزيز حضور المراة والشباب صلب هياكل التجمع تجسيما لخيارات رئيس الدولة في برنامجه للمرحلة القادمة وباعتبار مكانتهما المتنامية في الحياة السياسية والشان العام داعيا الى الاقتداء بسيادة الرئيس والنسج على منواله من خلال الحرص على خدمة هذا الحزب العتيد بكامل النخوة والاعتزاز والوفاء ووضع مصلحة تونس وسمعتها فوق كل اعتبار. وفي حديثه عن موضوع التكوين السياسي ابرز السيد عبد العزيز بن ضياء ان المكون السياسي يجب ان يتحلى بمواهب وقدرات قد لا تتوفر لدى الجميع ابرزها الالمام الكامل بتفاصيل الحياة السياسية الوطنية وكذلك العالمية، والتحلى بالقدرة على التواصل والتبليغ والتحليل والحرص على تنمية معارفه وتحيين معلوماته من خلال متابعة ورصد المستجدات، والبحث عن المعلومة الدقيقة واستيعاب الحقائق، ومواكبة التطورات ليتم توظيفها لاحقا في عملية التكوين السياسي ويتسنى الاجابة على كل الاسئلة والاستفسارات باقتدار. ولاحظ ان الفترة القادمة ستشهد تنامي دور النسيج الجمعياتي على حساب الاحزاب السياسية، وهو ما يستدعي الحث على الانخراط اكثر فاكثر في النشاط الجمعياتي، داعيا التجمعيين من جهة اخرى الى تعزيز حضورهم صلب الهياكل النقابية باعتبارها شرطا اساسيا لاثراء المشهد السياسي وتكريس مقومات الوفاق الوطني وترسيخ سنة التشاور والحوار بين مكونات المجتمع المدني. واعرب الحاضرون عن التزامهم بمواصلة النضال صلب هياكل التجمع بصدق وتفان من اجل الاسهام الفاعل في كسب الرهانات ورفع التحديات ودفع مسيرة التنمية الوطنية لتونس التغيير مناشدين رئيس الدولة مواصلة ملحمة الاصلاح والبناء للارتقاء بتونس الى مراتب اسمى من العزة والمناعة والحداثة. وجرى هذا الاجتماع ابضا بحضور الاطارات التجمعية والجهوية