أخبار تونس - سيقام في متحف قرطاج الوطني من 15 أكتوبر 2010 إلى نهاية مارس 2011، معرضا بعنوان”شاب بيرصا في قرطاج” وهو معرض سيضم هيكلا عظميا لشاب قرطاجني، كان قد تم العثور عليه سنة 1994 من قبل البعثة الأثرية التونسية – الفرنسية في بئر عميقة بربوة بيرصا. وكان مكتب تونس للمجلس الدولي للمتاحف قد تولى إخضاع هذا الهيكل إلى تحاليل جينية دقيقة اكتشف على إثرها انه يعود إلى شاب قرطاجني من القرن السادس قبل الميلاد. وجرى استنساخ هذا الهيكل ونقله إلى أشهر المخابر الفرنسية المختصة في الترميم بالاعتماد على احدث الوسائل والتقنيات التي تستعمل في الابحاث الجنائية، وذلك في اطار الشراكة العلمية التونسية الفرنسية، وتدريجيا تمت اعادة صياغة ملامح هذا الهيكل وتركيب صورة تقريبية له ليبرز شاب قرطاجني أنيق الملامح بهي الطلعة يتراوح عمره بين 19 و24 سنة كما تؤكد التمائم والتعويذات والأواني التي وجدت معه في قبره و التي تؤكد نه ينتمي إلى عائلة قرطاجنية نبيلة. وسيتيح هذا المعرض فرصة لزواره لاكتشاف بدايات تاريخ قرطاج حيث تبدأ الجولة بالتعرف في فضاء أول، على ضريح الشاب القرطاجني وتفاصيل اكتشافه ومحتوياته من هياكل عظمية واوان فخارية وتمائم وفسيفساء ومجوهرات في حين تبرز الخرائط والصور عهد قرطاج وازدهاره خلال القرن السادس قبل الميلاد. وسيتوسط الفضاء الثاني للمتحف هيكل هذا الشاب الذي يعود إلى قرطاج بعد 25 قرنا، تحت أضواء مدروسة مرتديا قميصا طويلا من الكتان حرجه من اللون الارجواني الفينيقي وينتعل حذاء من الجلد. يذكر أن هذا المعرض تشرف على تنظيمه عدة أطراف وهي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع مكتب تونس للمجلس الدولي للمتاحف ومتحف قرطاج الوطني والبعثة الثقافية الفرنسية بتونس .