تونس 28 سبتمبر 2010 (وات) - عاد مؤخرا إلى أرض الوطن قادما من باريس "شاب بيرصا" حيث أخذ مكانه في المتحف الوطني بقرطاج. هذا الشاب أو بالأحرى الهيكل العظمي لهذا الشاب القرطاجني كان قد عثر عليه سنة 1994 من قبل بعثة أثرية تونسية فرنسية في بئر عميقة بربوة بيرصا وتبين أن الهيكل يعود إلى شاب قرطاجني عاش في القرن السادس قبل الميلاد. وقد تم نقل الهيكل إلى أشهر المخابر الفرنسية المختصة في الترميم باعتماد أحدث الوسائل والتقنيات وها هو يعود إلى تونس في شكل أقرب ما يكون إلى الإنسان الحقيقي مذكرا الناس بعصر قرطاج الذهبي علما بأن معرضا مهما سيقام بداية من 15 أكتوبر القادم للتعريف بهذا الاكتشاف التاريخي. وتقول المشرفة على المعرض إنه سيتم بالمناسبة توفير "كاتالوغ" وأفلام فيديو إلى جانب برامج إذاعية لإطلاع الجمهور العريض على مختلف جوانب هذا الشاهد المتميز على قرطاج في العصر البونيقي بعد غياب دام أكثر من 26 قرنا. وأضافت أن معرض "شاب بيرصا في قرطاج" من شأنه أن يساهم في دفع السياحة الثقافية في بلادنا لاسيما وان حوالي مليون زائر يرتادون سنويا الموقع البونيقي والروماني في ضاحية قرطاج .