تونس 17 سبتمبر 2010 (وات) - /شاب بيرصا في قرطاج/ هو عنوان معرض تنظمه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث من 15 اكتوبر 2010 الى نهاية مارس 2011 بالتعاون مع مكتب تونس للمجلس الدولي للمتاحف ومتحف قرطاج الوطني والبعثة الثقافية الفرنسية بتونس. ويتضمن هذا المعرض الحدث، هيكلا عظميا لشاب قرطاجني، كان قد تم العثور عليه سنة 1994 من قبل البعثة الاثرية التونسية الفرنسية في بئر عميقة بربوة بيرصا. وتولى مكتب تونس للمجلس الدولي للمتاحف اخضاع هذا الهيكل الى تحاليل جينية دقيقة اكتشف على اثرها انه يعود الى شاب قرطاجني في القرن السادس قبل الميلاد. وفي اطار الشراكة العلمية التونسية الفرنسية، جرى استنساخ هذا الهيكل ونقله الى اشهر المخابر الفرنسية المختصة في الترميم بالاعتماد على احدث الوسائل والتقنيات التي تستعمل في الابحاث الجنائية. وتدريجيا تمت اعادة صياغة ملامح هذا الهيكل وتركيب صورة تقريبية له ليبرز شاب قرطاجني انيق الملامح بهي الطلعة يتراوح عمره بين 19 و24 سنة. وتوءكد التمائم والتعويذات والاواني التي وجدت معه في قبره، انه ينتمي الى عائلة قرطاجنية نبيلة. ويتيح هذا المعرض فرصة لزواره لاكتشاف بدايات تاريخ قرطاج حيث تبدا الجولة بالتعرف في فضاء اول، على ضريح الشاب القرطاجني وتفاصيل اكتشافه ومحتوياته من هياكل عظمية واوان فخارية وتمائم وفسيفساء ومجوهرات في حين تبرز الخرائط والصور عهد قرطاج وازدهاره خلال القرن السادس قبل الميلاد. اما الفضاء الثاني لمتحف قرطاج فيتوسطه هذا الشاب الذي يعود الى قرطاج بعد 25 قرنا، تحت اضواء مدروسة مرتديا قميصا طويلا من الكتان حرجه من اللون الارجواني الفينيقي وينتعل حذاء من الجلد.