أبرز السيد الازهر بوعوني عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي، وزير العدل وحقوق الانسان الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس زين العابدين بن علي لانتخابات الهياكل القاعدية للتجمع، باعتبارها فرصة لتقييم انجازاتها وأنشطتها والاعداد للمرحلة القادمة بالاضافة إلى تعزيز الممارسة الديمقراطية. وأكد لدى إعطائه اليوم الجمعة بمقر لجنة تنسيق التجمع بزغوان إشارة انطلاق تجديد الهياكل التجمعية بالجهة وإشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة، أن هذا الحدث الانتخابي التجمعي يعد من المحطات الهامة بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية في 2009 و2010 والتي تميزت بالالتفاف الكبير حول خيارات الرئيس بن علي المتبصرة والتفوق البارز لقائمات حزبه العتيد التجمع الدستوري الديمقراطي. وبين عضو اللجنة المركزية أن هذا الحدث السياسي الهام يتزامن كذلك مع استعداد البلاد لتجسيم الاهداف الطموحة التي تضمنها المخطط الثاني عشر للتنمية إضافة إلى الاحتفال بالسنة الدولية للشباب، مشيرا إلى أهمية مزيد دعم حضور الشباب صلب هياكل التجمع حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره في الحياة السياسية والمساهمة في دفع مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستديمة. كما استعرض أبرز الانجازات التي تحققت لتونس منذ التغيير والتي أهلتها لإحراز مراتب متقدمة ومشرفة على المستويين العربي والافريقي، لاسيما في مجال القدرة التنافسية والتنمية البشرية وجودة الحياة وحسن التصرف في الأموال العمومية والالتزام بمبادىء الحكم الرشيد. ولاحظ الوزير أن التداعيات التي أفرزتها الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتحديات العولمة لم تؤثر بحدة على الاقتصاد الوطني، بفضل السياسة الاستشرافية الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي والتي تقوم على مواكبة التحولات العالمية المتسارعة والاستعداد لمجابهة الازمات العالمية واقرار إجراءات وقائية في هذا الاتجاه. وثمن الأهداف الطموحة الواردة في البرنامج الرئاسي (معا لرفع التحديات) التي تجعل من الانسان الهدف الأسمى للسياسة التنموية للبلاد وترمي الى دعم الرصيد الوطني من المكاسب والارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة. وذكر السيد الازهر بوعوني بأن تجديد الهياكل القاعدية للتجمع تعد فرصة لاثبات المكانة الرفيعة لهذا الحزب العريق الذي يعد مدرسة للممارسة الديمقراطية، تعتمد التداول على المسؤوليات كإحدى مقومات العمل النضالي، لما فيه خير تونس ومصلحتها الفضلى، مبرزا أهمية دعم حضور المرأة في قائمات الشعب والجامعات الدستورية باعتبار دورها المحوري في مزيد دفع العمل الحزبي والسياسي. ومن جهتهم أعرب مناضلو التجمع بولاية زغوان عن الأمل في أن يواصل الرئيس زين العابدين بن علي قيادة المسيرة الاصلاحية المظفرة لتونس التغيير بهدف الارتقاء بها إلى مراتب أسمى من النماء والرخاء.