أخبار تونس – اصدرت وزارة الشؤون الدينية مؤخرا بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي كتابا بعنوان "توحيد التقويم الهجري" تضمن وقائع الندوة العلمية المشتركة التي نظمتها بتونس مع مجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة في 11 جوان 2009 . وتصدرت الصفحات الاولى من هذا الكتاب صورة للرئيس زين العابدين بن علي مرفوقة بالأمر المتعلق بالسنة الهجرية والذي كان قد اصدره سيادته في 8 أفريل 1988 ونص على أن " يقع تعيين بداية كل شهر قمري بالرؤية مع الاستئناس بالحساب". ويتضمن الكتاب جملة مداخلات المشاركين في هذه الندوة وهي كلمة الافتتاح التي القاها السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية والذي أكد فيها على أهمية الجمع بين ما وصل اليه الحساب وبين الرؤية تلتها كلمة البروفسور اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي و التي ذكر فيها بمناشدته المراجع الدينية والرسمية في مختلف الدول الاسلامية لمساعدة المنظمة على دراسة موضوع توحيد التقويم الهجري وتقديم الحلول لحسم هذه المسألة بصورة تعكس مواقف المسلمين في تحديد أوقات الاعياد واداء المناسك. ثم أورد الكتاب تباعا مداخلة السيد عبدالسلام العبادي الامين العام السابق لمجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة بعنوان ( اثبات الشهور القمرية.. التحديات والحل) و مداخلة سماحة الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية التونسية بعنوان( التقويم الهجري بين الرؤية والحساب..التجربة التونسية نموذجا) ومداخلة السيد عبدالقادر الوسلاتي مدير البحوث العلمية بمدينة العلوم بعنوان (المعطيات العلمية لرصد هلال أول الشهر) ومداخلة السيدين سمير بن عبدالله والبشير الوحيشي وهما باحثان في الجيوفيزياء وعلم الفلك بعنوان ( التقويم الهجري الاداري بالبلاد التونسية) ومداخلة الدكتور محمد الاوسط العياري التي اقترح فيها اعتماد منظار ( الشاهد) كمنظومة للتأكد من رؤية الهلال.