وزارة الشؤون الدينية - تونس 2010 الكتاب وقائع الندوة العلمية المشتركة بالتعاون مع مجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة التي أقيمت بتونس يوم 17 جمادي الثانية 1430ه الموافق ل11 جوان 2009م. تصدر الكتاب الامر الرئاسي عدد 727 لسنة 1988 مؤرخ في 8 أفريل 1988 والمتعلق بالسنة الهجرية، ثم كلمة افتتاح الندوة التي ألقاها السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية التي أكد فيها على «حاجة المسلمين، في عهد التقدم العلمي العجيب... الى الأخذ بأوفر ما يمكن لهم الظفر به من أسباب التنظيم الذي تقتضيه حياتهم، في عصرنا هذا الذي يتنامى فيه سلطان العلم محضا ومطبقا...» وبين فيها كذلك موضوع الندوة المخصصة «للنظر في توحيد التقويم الهجري...» وذكر فيما ذكر أن انعقاد الندوة يأتي تطبيقا لاذن سيادة الرئيس بن علي الذي يولي العمل الاسلامي المشترك عناية كريمة موصولة ويعتبر اتفاق المسلمين في توحيد التقويم الهجري من مقتضيات الانتظام في حياتهم الاجتماعية...» وبعد كلمة السيد وزير الشؤون الدينية تأتي كلمة البروفسور أكمل الدين احسان أوغلي التي أكد فيها على أهمية موضوع توحيد التقويم الهجري بين المسلمين ورجا في خاتمتها «أن تتمكن الندوة من المساهمة في ردم الفجوات وتنسيق المواقف وسد الذرائع التي تحول دون الوصول الى اجماع اسلامي بشأن تحقيق هذا الهدف النبيل...» أما نصوص المداخلات التي قدمت في الندوة والتي صدرت في هذا الكتاب فإن أولها كتبه الاستاذ الدكتور عبد السلام العبادي الامين العام السابق لمجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة وجاء بعنوان اثبات الشهور القمرية: التحديات والحل وطرح أساسا قضيتين جوهريتين، قضية وحدة الامة وقضية الموقف من العلم وبحث النص الثاني الذي كتبه سماحة الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية التونسية في مسألة «التقويم الهجري بين الرؤية والحساب» من خلال التجربة التونسية، واستعرض النص الثالث الذي كتبه عبد القادر الوسلاتي مدير البحوث العلمية بمدينة العلوم المعطيات العلمية لرصد هلال أول الشهر أما النص الرابع الذي أعده سمير بن عبد الله والبشير الوحيشي فقد تحدث عن التقويم الهجري الاداري بالبلاد التونسية واقترح النص الخامس والاخير الذي أعده الدكتور محمد الاوسط العياري اعتماد «الشاهد» لاثبات دخول الشهر و«الشاهد» كما تذكر بداية النص هو منظومة مصممة للتوثيق والتأكد من رؤية الهلال... وينتهي الكتاب بالبيان الختامي الذي صدر عن الندوة.