أخبار تونس – بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة الفقر الموافق ليوم 17 أكتوبر من كل سنة أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بيانا بالمناسبة أكدت فيه أن تونس عملت بهدي من الرئيس زين العابدين بن علي وفى اطار مقاربة حقوقية وتنموية شاملة الى ايلاء العناية الضرورية لضعاف الحال والفئات الهشة وفاقدة السند بهدف تمكينها من مقومات التنمية والعيش الكريم. و جاء في بيان الوزارة أن السياسة التنموية الشاملة والمتضامنة والبرامج الخصوصية الموجهة للنهوض بالفئات والمناطق الضعيفة وتفعيل التضامن والتآزر بين المواطنين اثبتت اهميتها فى تحقيق العديد من الانجازات في مجالات التربية والتعليم والصحة والتغطية الاجتماعية وتوفير مرافق العيش ومقومات التنمية لكافة مناطق البلاد. و في تونس ساهمت المكاسب والانجازات الاقتصادية والاجتماعية التى تحققت على امتداد السنوات الاخيرة فى دعم إحداثات الشغل وموارد الرزق والرفع من معدل الدخل الفردي حتى بلغ 5641 دينارا سنة 2009 و 6032 دينارا حسب التوقعات سنة 2010 فضلا عن الارتقاء بظروف وبمستوى عيش السكان بكافة جهات ومناطق البلاد وخفض مستوى الفقر إلى حوالي 3.8 بالمائة من مجموع السكان وتوسيع الطبقة الوسطى حتى أصبحت تمثل قرابة 80 بالمائة من السكان،وفق ما جاء في بيان الوزارة الذي اعتبر ايضا أن صندوق التضامن الوطني 26-26 يعدّ احد ابرز الاليات التى اذن باحداثها الرئيس زين العابدين بن علي بهدف فك العزلة عن المناطق النائية وتوفير مقومات العيش السليم لكافة التونسيين. وقد شملت تدخلاته منذ احداثه سنة 1993 أكثر من 1.4 مليون ساكن باعتمادات ناهزت المليار دينار. كما شهدت السنوات الاخيرة احداث الصندوق الوطني للتشغيل 21/21 وارساء نظام القروض الصغرى المسندة من قبل البنك التونسي للتضامن وبرنامج القروض الصغرى المسندة من قبل الجمعيات. وعدّد بيان الوزارة برامج المساعدة والرعاية التي اقرتها الحكومة و التي من ابرزها البرنامج الوطنى لمساعدة العائلات المعوزة وبرنامج مساعدة المعاقين غير القادرين على العمل والمسنين المعوزين داخل اسرهم والذي يستهدف هذه السنة حوالى 135 الف عائلة باعتمادات تفوق 97 مليون دينار. من جهة أخرى أبرز بيان وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج التقدير الكبير الذي حظيت به التجربة التونسية في مجال مقاومة الفقر والنهوض بالفئات والمناطق الضعيفة من قبل عديد الدول والهيئات الاقليمية والدولية المختصة من ذلك بالخصوص تجاوب المجتمع الدولي سنة 2002 مع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي 2002 المتعلقة ببعث صندوق عالمى للتضامن من اجل مكافحة ظاهرة الفقر فى العالم وخدمة السلم والتنمية. وبهدف إثراء المكاسب المنجزة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي شدد البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" على مزيد التقدم في بناء مجتمع التوازن والتماسك بين الافراد والفئات والنزول بنسبة الفقر الى المستوى الادنى المتعارف عليه دوليا كما اكد البرنامج على اهمية تطوير نظام اليقظة الاجتماعية وتعميم التغطية الاجتماعية والعمل على ان لا تبقى اية اسرة دون مورد رزق او شغل لاحد افرادها على الاقل قبل موفى سنة 2014 . هذا ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر أياما قليلة بعد اجتماع القمة الذي انعقد في إطار منظمة الأممالمتحدة بين 20 و 22 سبتمبر 2010 لتقييم التقدم الحاصل في تحقيق أهداف الألفية للتنمية ووضع برنامج عمل عالمي لتسريع نسق تنفيذها. ويعتبر النزول بمستوى الفقر على المستوى العالمي إلى النصف مع حلول سنة 2015 احدى ابرز هذه الأهداف لارتباطه المتين بالكرامة البشرية وبحقوق الإنسان في مجالات متعددة ومنها بالخصوص الحق في الحياة والصحة والتعليم والسكن اللائق والبيئة السليمة وضمان فرص متكافئة للاندماج الاقتصادي والاجتماعي لكافة فئات المجتمع.