تونس 28 ماي 2009 (وات) أكثر من 150 قطعة أثرية سترحل عبر المتوسط ضمن معرض "إرث قرطاج" لتتجول بين المدن اليابانية انطلاقا من يوم 12 جوان 2009 وطوال أشهر عديدة كشاهدة على تاريخ قرطاج الحافل بالأحداث. وتهدف هذه التظاهرة الضخمة الى الترويج لصورة تونس مهد الحضارات المتعاقبة والتاريخ العريق تونس المعاصرة والمنفتحة على العالم الخارجي بحكمة وتبصر. كما ترمي الى تعزيز العلاقات الثنائية بين تونسواليابان حيث مثل هذا المعرض المتجول محور اتفاق تم توقيعه سنة 2008 بين تونس والمؤسسة اليابانية المختصة في تنظيم المعارض "تويي". وأوضح السيد الحبيب بن يونس مدير دائرة التنمية المتحفية بالمعهد الوطني للتراث لوكالة تونس افريقيا للانباء ان 10 متاحف بالمدن اليابانية الكبرى ستحتضن هذه المعروضات القيمة من بينها متحف طوكيو الشهير. وأضاف ان هذه التحف التي تم اختيارها من ضمن 8 متاحف بتونس هي متحف قرطاج وباردو وكركوان وسبيطلة واوذنة ونابل وحيدرة والجم تتمثل بالخصوص في قطع اثرية من البرنز والفخار والفسيفساء يعود تاريخها للقرنين الثالث والثاني قبل الميلاد فضلا عن قطع أخرى ترجع للعهدين البوني والروماني. وذكر ان معرض /ارث قرطاج/ في اليابان يعد الثالث من نوعه حيث سبقه معرضان هما "قرطاج والفسيفساء" احتضنته الولاياتالمتحدةالامريكية في الفترة الفاصلة بين سنتي 1987 و1988 والثاني اقيم في اسبانيا لمدة نصف عام سنة 2003 وحمل عنوان "تونس ارض الثقافات".