أخبار تونس- قال ممثل وكالة التصنيف الدولية "موديز" إن تونس استطاعت أن تبرهن على قدرتها على مجابهة الأزمات المتتالية التي شهدها الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة بفضل البعد الاستشرافي والمثابرة على مسار إصلاحي يرتكز على الحكمة والتدرج والثبات مما يعزز الثقة في قدرتها على تحقيق الأهداف التي رسمتها للفترة القادمة. وجاء هذا التصريح خلال لقاء عقده السيد محمد رضا شلغوم، وزير المالية، يوم الثلاثاء 19 أكتوبر بتونس، مع وفد عن وكالة التصنيف الدولية "موديز".
وتعرف الوفد الدولي على ملامح السياسة الاقتصادية والمالية التي تعتمدها تونس في اتجاه دفع نسق النمو ودعم القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني مطلعين على مختلف المؤشرات الإيجابية التي تم تحقيقها على مستوى سلامة التوازنات المالية. وأشار وزير المالية إلى أن الجهود تتركز في المرحلة الراهنة على تعصير المنظومة الجبائية مبينا حرص تونس على مواصلة تخفيف العبىء الجبائي عن المؤسسة الاقتصادية مع العمل على توسيع القاعدة الجبائية، لضمان تحقيق العدالة الجبائية في إطار من الشفافية والإلتزام بالواجب الجبائي. كما استعرض الوزير السياسة التي اعتمدتها تونس لمجابهة تداعيات الأزمة المالية العالمية مشيرا إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لمساندة المؤسسات ودفع الحركة الاقتصادية بما أتاح التقليص من حدة انعكاسات الأزمة على الاقتصاد الوطني. وأكد وزير المالية في السياق ذاته، الحرص على مواصلة التحكم في عجز الميزانية والتقليص من نسبة الدين العمومي مع مواصلة اضطلاع ميزانية الدولة بدورها في دعم النشاط الاقتصادي. وبيّن السيد محمد رضا شلغوم أن الإصلاحات التي تم إرساؤها تجسيما لأهداف البرنامج الرئاسي 2009-2014، ستمكن من مواصلة دفع الحركة الاقتصادية والارتقاء بأداء الاقتصاد الوطني من خلال التركيز على القطاعات والأنشطة الواعدة وذات القيمة المضافة ودعم مجالات البحث العلمي وتطوير البنية الأساسية فضلا عن النهوض بمنظومة التربية والتكوين من أجل مساندة سياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل.