أخبار تونس- صنف التقرير العالمي التاسع حول تكنولوجيات المعلومات بعنوان سنتي 2009 و2010، تونس الأولى مغاربيا وإفريقيا وال39 عالميا من ضمن 133 دولة في ما يتعلق بتطور مؤشر التهيؤ لتكنولوجيات الاتصال ونجاح الحكومة في النهوض بالتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. واعتبر التقرير التجربة التونسية في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات أنموذجا يحتذى. وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد المشتركين بشبكة الانترنت ذات السعة العالية قد ارتفع في تونس إلى 408 آلاف مشترك في موفى مارس 2010. كما وصل عدد مستعملي الانترنت إلى 3.6 ملايين في مارس 2010 وارتفعت نسبة العائلات المجهزة بحاسوب واحد على الأقل إلى 15.7 في المائة سنة 2009، في ما بلغ عدد الاشتراكات بالانترنت ذات السعة العالية لكل 100 ساكن 3.7 سنة 2009 (مقابل 2.2 سنة 2008) متجاوزا بذلك المعدلات المسجلة بمعظم البلدان الإفريقية والعربية. وتؤكد هذه المعطيات التحسن المطرد على مستوى النفاذ بالسعة العالية إلى الانترنت حيث تم الترفيع في سعة الربط بالشبكة العنكبوتية العالمية لتصل إلى 37.5 جيغابايت في الثانية حاليا مقابل 27.5 خلال سنة 2009 . وتفيد أحدث معطيات وزارة تكنولوجيات الاتصال، أن تونس تخصص 11 في المائة من الاستثمارات الجملية بالبلاد لقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في إطار إرادة سياسية لتطوير أداء هذا المجال.
وتواصل تونس العمل في نطاق برنامج متكامل يقوم على خطة وطنية تهدف إلى النهوض بهذا القطاع في المجالين العام والخاص لدعم حضورها على الساحة العالمية والإقليمية والعربية والإفريقية. وتعمل هذه الخطة على توفير أرضية تكنولوجية حديثة تشجع على مزيد استقطاب المستثمرين الأجانب. وقد شجع هذا المناخ الملائم على توفير فضاءات تكنولوجية جديدة تمسح أكثر من 100 هكتار لاحتضان المؤسسات والمستثمرين وتمكينهم من خدمات حديثة ومتطورة على غرار قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال الذي يضم أكثر من 80 مؤسسة تشغل حوالي 1600 مهندس ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 2600 خلال سنة 2011 . كما يمثل وجود التشريعات المتطورة والأطر القانونية الرائدة في تنظيم طرق الممارسة والتعامل مع الشبكات الاتصالية الالكترونية في تونس عاملا أساسيا في تحسين صورة البلاد عالميا حيث يولي الرئيس زين العابدين بن علي أهمية بالغة لمسالة حماية الحقوق والملكية الفكرية والبراءة وحقوق التأليف وضمان سلامة تبادل المعلومات الالكترونية وفق المقاييس الدولية المعتمدة في هذا المجال.
ويحظى موضوع متابعة قطاع تكنولوجيات المعلومات هذه السنة باهتمام كبير من قبل رئيس الدولة خاصة وان تونس تعيش على وقع "السنة الدولية للشباب" حيث أقر مؤخرا جملة من الإجراءات الرامية إلى تمكين الشباب دون استثناء من الخدمات الاتصالية بما يستجيب لمخططات التنمية وتجسيم مقررات "القمة العالمية حول مجتمع المعلومات" التي احتضنت تونس فعاليات الجزء الثاني منها في نوفمبر 2005 .