أخبار تونس- دعا السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا، يوم الأربعاء 24 نوفمبر بتونس، مختلف الهياكل والمؤسسات إلى تفعيل مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها خلال شهر جويلية 2009 بالجزائر، مثمنا التقدم الحاصل بخصوص مشروع تزويد المناطق الحدودية بالغاز الجزائري. كما أكد الوزير خلال لقائه مع السيد يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم الجزائري ضرورة تنويع التعاون الثنائي من خلال استشراف وتشخيص مجالات جديدة كالطاقات الجديدة والمتجددة. من جهته، أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري أن مشروع تزويد المناطق الحدودية بالغاز الطبيعي يعتبر محورا هاما في العلاقات الثنائية ويعكس البعد الاستراتيجي للتعاون المشترك مسجلا في هذا الصدد، ارتياحه لانتهاء الدراسة الفنية لهذا المشروع ذي الآثار الايجابية على المناطق الحدودية. كما خصصت جلسة العمل المشتركة لاستعراض تقدم مختلف البرامج بخصوص تزويد السوق التونسية بغاز البترول المسيل وتدعيم الربط الكهربائي بين البلدين ومشاريع بحث واستكشاف البترول. يذكر أن الوزير الجزائري ترأس وفد بلاده بمناسبة انعقاد أعمال اللجنة المشتركة التونسيةالجزائرية للطاقة يومي 24 و25 نوفمبر 2010.
وترتبط الجزائر مع تونس بأنبوب للغاز الطبيعي الذي( ترانسميد) يمر عبر الأراضي التونسية باتجاه إيطاليا منذ عام 1983، وقد ضخ هذا الأنبوب منذ الفترة المذكورة وإلى غاية عام 2008 أكثر من 450 مليار متر مكعب من الغاز باتجاه تونس وإيطاليا. يشار كذلك إلى أنه تم في 19 جوان 2002 التوقيع على اتفاق إنشاء شركة مشتركة بين شركتي " Etap" التونسية و" سوناطراك" الجزائرية متخصصة في استكشاف وإنتاج البترول بالمناطق الواعدة في البلدين. كما تم التوقيع على اتفاق لتزويد الولايات الحدودية التونسية بغاز البترول الجزائري المسيل. و من المنتظر أن يتدعم التعاون في مجال الطاقة من خلال مشاريع شراكة متعلقة بنقل البترول والربط التجاري الكهربائي بين البلدين.