أخبار تونس – بمشاركة ثلة من الخبراء و الباحثين المختصين في التنوع البيولوجي البحري من عدد من البلدان المتوسطية انطلقت اليوم الخميس بالحمامات الجنوبية أعمال الملتقى المتوسطي الرابع حول النباتات البحرية الذي يتواصل إلى غاية 5 ديسمبر الجاري. وتلتئم هذه التظاهرة التي تنتظم لأول مرة في تونس وفي الضفة الجنوبية للمتوسط ببادرة من مركز "الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة" الموجود بتونس وذلك في إطار تنفيذ خطة العمل المتوسطية لصيانة النباتات البحرية في البحر الأبيض المتوسط ولاسيما ما يتصل منها بدعم البحث العلمي ودفع التعاون وتبادل التجارب بين المختصين. ويتضمن برنامج الملتقى مجموعة من المداخلات سيتم خلالها تقديم آخر نتائج البحوث العلمية التي انجزت في المجال إلى جانب تقييم الوضع البيئي في المتوسط والسبل الكفيلة بالحد من استنزاف المعشبات وتحسين نوعية الأعشاب وإمكانية توسيع رقعتها. وابرز السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة في افتتاح الملتقى أن المتوسط يحتوي على ما بين 4 و18 بالمائة من التنوع البيولوجي البحري والساحلي العالمي وهو ما يمثل إرثا مشتركا هاما بين شعوب وحكومات ضفافه. وبين أن الاستراتيجيات المرسومة في إطار اتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والساحلية بالمتوسط تجسد حرص كل الأطراف المعنية على تعزيز التعاون بينها للمحافظة على المكونات الهشة في المنطقة وترشيد استغلالها وتامين توازن بيئتها. وأكد الوزير عزم تونس على ترسيخ مبادئ التنمية المستديمة المتضامنة التي تأخذ بعين الاعتبار تحسين ظروف العيش مع المحافظة على حق الأجيال القادمة في موارد طبيعية سليمة ومتجددة وباعتماد منوال تنمية مستدامة قوامها " نمو اقتصادي بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة" وفقا لما ورد في البرنامج الرئاسي 2009 -2014. واستعرض المقاربة التونسية في مجال الحفاظ على البيئة والمحيط لاسيما في مجال التطهيروالحد من تصريف المياه المعالجة بالوسط الطبيعي وخاصة بالبحر مؤكدا أن مركز الأنشطة الاقليمية المتمتعة بحماية خاصة يعد المركز الوحيد الموجود بالضفة الجنوبية للمتوسط واحد المراكز الستة الموجودة في البلدان المتوسطية (فرنسا واسبانيا وايطاليا وكرواتيا ومالطا). وتنفذ هذه المراكز 8 خطط عمل لحماية أهم الأصناف المهددة من بينها الفقمة والسلحفاة البحرية وبعض الطيور بالإضافة إلى حماية الأعشاب البحرية.