أخبار تونس – تحتضن مدينة نابل بالوطن القبلي "مهرجان عرائس السكر" في دورته السادسة الذي سينتظم من 3 إلى 6 ديسمبر 2010 للتعريف بخصوصيات صنع العرائس وستشمل عديد الانشطة الثقافية من بينها مسابقة في صنع عرائس السكر لأفضل الحرفيين وورشة صب السكر القوالب. ويشمل برنامج المهرجان الذي سيحتضنه فضاء سيدي علي عزوز بوسط مدينة نابل مجموعة من الورشات الحية للاطفال في مجال تزيين العرائس باستعمال الالوان الغذائية خاصة وان الجمعية اختارت شعارا للمهرجان "من اجل عروسة سكر قابلة للاستهلاك بألوان غذائية مرخص فيها" وذلك من منطلق الحرص على ضمان الجودة والسلامة في المنتوجات. وتتواصل على امتداد كامل ايام المهرجان الورشات التي تشتمل كذلك على ورشة للرسم لطلبة معاهد الفنون الجميلة الى جانب عرض لمجموعة من الاشرطة الوثائقية حول مدينة نابل وعاداتها وتقاليدها كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول " نابل زمان ...عادات وتقاليد متميزة" ومداخلة علمية حول الاغذية والسمنة. وفي يوم الاحد 7 ديسمبر الجاري ستقدم محاضرة لمختصة ايطالية موضوعها "دراسة مقارنة بين عرائس السكر بنابل وبالرمو" مشفوعة بعرض شريط وثائقي حول صنع عرائس السكر في هذه المدينة الايطالية. وتندرج المشاركة الايطالية في اطار مساعي الجمعية الى ربط الصلة بالمدن التي تصنع عرائس السكر من اجل مزيد التعريف بها وجمع اكثر معلومات حول صناعة عرائس السكر التي لم يتم الى اليوم تحديد مصدرها رغم تواجدها في عديد الدول.
ويشكل "مهرجان عرائس السكر" بنابل موعدا مميزا لانطلاق الاحتفالات برأس السنة الهجرية من خلال احياء هذه العادة الطريفة التي توارثتها العائلات النابلية عن الاجداد منذ عقود، حيث تتولى العائلات بجهة نابل افتتاح السنة بطبخ الكسكسي ب"القديد والعصبان" المجفف والذي يتم تزيينه بالبيض المسلوق والحمص والسكر والحلوى والفواكه الجافة. ويكون احتفال الاطفال ب"مثرد" رأس العام الذي تتوسطه عروسة السكر في أشكال وأحجام مختلفة وفي ألوان زاهية مع اختيار اشكال الديك والحصان خاصة للذكور والعروس والغزال والسمكة للفتيات والتي يتم احاطتها بالفواكه الجافة والمكسرات والحلوى. ويتوارث أهل نابل تقاليد أخرى مميزة على غرار تكسير عروس السكر يوم عاشوراء فتأكل او تستعمل في تحلية الشاي وسعيا منها للمحافظة على هذه العادة لما تتميز به من طرافة عملت جمعية صيانة مدينة نابل في اطار انشطتها للمحافظة على تراث وعادات وتقاليد المدينة على ان تجعل من هذه المناسبة السنوية موعدا للاحتفال ولادخال البهجة على الاطفال ببعث مهرجان لعرائس السكر يسبق الاحتفال برأس السنة الهجرية ببضعة أيام.