أخبار تونس – تم يوم أمس الأربعاء اقرار دفعة أولى من المشاريع والبرامج لفائدة ولاية توزر وذلك خلال دورة استثنائية للمجلس الجهوي بالولاية. وتتعلق هذه المشاريع الجديدة بمواصلة تحسين استغلال المناطق السقوية بإحداث الآبار الاستكشافية والتعويضية ودعم الري وتجهيز الآبار الموجودة والصيانة والتعهد داخل المناطق السقوية والانطلاق في إنجاز المرحلة الثانية من مشروع تحسين التصرف في المياه بالواحات على مساحة 2400 هكتار بكلفة 24.8 مليون دينار والانطلاق في إحداث منطقة سقوية جيوحرارية بوادي الرتم على مساحة 60 هكتار بكلفة 4 مليون دينار بالإضافة إلى صيانة الواحات القديمة والتشجير الغابي والمحافظة على المياه والتربة وتعزيز الإرشاد والتأطير الفلاحي. ولدى اشرافه على أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الجهوي بالولاية، أشار السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية إلى ما تتحقق لهذه الجهة من مكاسب وإنجازات باستثمارات هامة تقدر ب 1242 مليون دينار بالإضافة إلى ما أذن به رئيس الدولة من مشاريع وبرامج خصوصية خارج إطار المخططات بقيمة 68 مليون دينار إلى جانب 622 مليون دينار مبرمجة في إطار المخطط الثاني عشر. واستعرض الوزير مختلف المشاريع المبرمجة لفائدة ولاية توزر مبرزا حرص رئيس الدولة على استحثاث نسق الإنجاز بما يعزز تنويع النسيج الاقتصادي بالجهة ويدعم القدرة على تكثيف إحداث مواطن الشغل وموارد الرزق. وفى ما يتعلق بمجال تعزيز البنية الأساسية للطرقات أكد الوزير أنه قريبا ستنطلق دفعة جديدة من المشاريع تشمل بناء جسر على وادي عفاش وتهيئة الطريق الوطنية رقم 16 بين دقاش والشبيكة على طول 61 كلم وتدعيم الطريق الوطنية رقم 3 على طول 22 كلم بالإضافة إلى تهيئة 35 كلم من المسالك الريفية و16 كلم من المسالك السقوية، وهي مشاريع تقدر كلفتها الجملية ب 51 فاصل 8 مليون دينار. واستعرض ملامح الخطة التي أقرها رئيس الجمهورية يوم 15 ديسمبر الجاري باعتمادات جملية تناهز 6700 م د لتعزيز التنمية الجهوية خاصة في الولايات الداخلية ضمن مقاربة تنموية مندمجة وشاملة ترتكز على نظرة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار مقترحات وتطلعات وخصوصيات هذه الجهات مبرزا أبعاد هذه الخطة وانعكاساتها الهامة على التشغيل وعلى تحسين ظروف العيش. واعتمادا على هذه الخطة تم إقرار دفعة أولى من المشاريع والبرامج لفائدة ولاية توزر تشمل ما يلي: - تثمين الموارد الطبيعية التي تتميز بها الجهة لتنفيذ مشاريع خصوصية في إطار برنامج تنمية المناطق الصحراوية وتشمل بالخصوص السياحة الصحراوية والثقافية والبيئية والفلاحة الجيوحرارية وتطوير فلاحة الواحات واحداث مناطق سقوية جديدة واستحثاث نسق انجاز مشاريع التنمية الغابية والرعوية. - توسيع المنطقة الصناعية ب "كستيليا" بتوزر من 10 هكتارات إلى 20 هكتارا خلال سنة 2011 - دعم تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل ضمن برامج تقترحها الجهة في اطار عقود التشغيل والتضامن لتشمل 1100 منتفع سنة 2011 مقابل 984 منتفعا سنة 2010 - دفع برامج التكوين الاشهادي في اللغات وفي تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لفائدة حاملي الشهادات العليا لتطوير كفاءتهم والرفع من نسبة الادماج في سوق الشغل. وذكّر السيد صلاح الدين مالوش بالمناسبة بقرار رئيس الدولة يوم 28 ديسمبر الجاري بالترفيع في الاعتمادات المخصصة للصندوق الوطني للتشغيل لتبلغ 225 م د بالنسبة إلى سنة 2011 بما يدعم الجهود المبذولة لإدماج طالبي الشغل وخاصة منهم خريجو التعليم العالي والتكوين المهني في الحياة المهنية. كما ثمن أعضاء المجلس الجهوي في كلماتهم المشاريع التي خص بها الرئيس زين العابدين بن علي ولاية توزر مكبرين رعايته لكل الجهات وعنايته بكافة الفئات مؤكدين تمسكم الثابت بخياراته وسياسته الرشيدة بما من شأنه أن يدعم مسيرة التنمية بهذه الجهة ويجعلها من الأقطاب التنموية بالبلاد كما نددوا بالتوظيف السياسي للاحتجاجات الأخيرة التي تقف وراءها جهات مشبوهة تعمل على الإساءة لسمعة تونس. وقدم أعضاء المجلس الجهوي مجموعة من المقترحات لمشاريع وبرامج لمزيد دفع التنمية بربوع الجريدوتم بالمناسبة توزيع عدد من اشعارات الموافقة على إسناد قروض لفائدة حاملي شهادات عليا قصد إحداث مشاريع متنوعة منها 100 ألف دينار مسندة من البنك التونسي للتضامن و50 ألف دينار عن طريق الجمعية التنموية بنفطة. وعلى هامش الاجتماع عاين السيد صلاح الدين مالوش تقدم تنفيذ مجموعة من المشاريع في مجال البنية الأساسية منها تهيئة وتجميل مدخل مدينة حزوة وتجميل مدخل مدينة نفطة كما اطلع على الأشغال الجارية لحماية مدينة توزر من الفيضانات وتهيئة المنطقة الصناعية كستيليا ضمن قسطها الأول. كما تعرف من ناحية أخرى على مكونات المشروع المزمع انجازه قريبا لتهيئة الطريق المؤدية إلى المنتجع السياحي الصحراوي.
