أخبار تونس- من المنتظر أن يبلغ إنتاج جهة نابل من مختلف أصناف القوارص حوالي 258 ألف طن، حسب تقديرات المصالح الجهوية المعنية. وطبقا لهذه المعطيات ستكون صابة القوارص لهذا الموسم قياسية إذ ستسجل زيادة تقدر ب13 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط. وتطور إنتاج القوارص كالتالي: -ارتفاع إنتاج صنف الكليمنتين (ماديلينا شنوة) من 18700 طن خلال الموسم الفارط إلى حوالي 30 ألف طن بالنسبة لهذا الموسم. - تطور إنتاج الليمون (القارص) من أكثر من 22 ألف طن إلى حوالي 30 ألف طن. - تحسن ارتفاع صنف النافال (برتقال طمسن) من 23 ألف طن إلى 30 ألف طن. ومن جهة أخرى تتواصل هذه الأيام عمليات تعداد وإحصاء غابة القوارص بهدف الوقوف على الوضع الحالي للغابة بصفة دقيقة من حيث المساحات والأصناف المغروسة وكذلك الحالة الصحية للأشجار بما سيمكن من وضع البرامج اللازمة لتنمية القطاع والترفيع في إنتاجيته. كما تتواصل خلال هذه الأيام الاستعدادات حثيثة لانطلاق موسم جني البرتقال المالطي وكذلك موسم تصدير القوارص بصفة عامة والذي ينطلق خلال النصف الأول من شهر جانفي الجاري. ويحتل صنف البرتقال المالطي المرتبة الأولى بالولاية على مستوى المساحات ب 5740 هكتارا وبعدد الأشجار التي تفوق مليونا و722 ألف شجرة وكذلك بإنتاج سنوي يفوق 100 ألف طن بما جعل من ولاية نابل عاصمة القوارص حيث تساهم الجهة بأكثر من 85 بالمائة من الإنتاج الوطني.
وتعد هذه المعطيات مؤشرا إيجابيا لموسم واعد خاصة وأنها شملت الأصناف البدرية التي تسبق موسم البرتقال المالطي الذي توجه نسبة هامة منه إلى التصدير. وتعد تقديرات الإنتاج المتوقع لهذا الموسم (في حدود 118 ألف طن) مؤشرا لموسم تصدير واعد. ويأمل فلاحو الجهة أن يعزز نجاح هذا الموسم النتائج الهامة التي تم تحقيقها خلال الموسم الفارط والذي تم خلاله تصدير 26 ألف طن مكنت من توفير عائدات فاقت 22 مليون دينا.ر ويعود تطور إنتاج القوارص بولاية نابل إلى العوامل المناخية الملائمة خلال فترة "عقد الازهار" (انخفاض درجة الحرارة خلال شهري ماي وجوان) والمجهودات الكبيرة التي بذلها الفلاحون وهياكل المهنة والمساندة بالجهة للنهوض بالإنتاج وخاصة في ما يتعلق بتوفير خدمات الإحاطة بالمزارعين وتوفير مياه الري.