خرج صباح الخميس مئات المواطنين بعديد جهات البلاد في مسيرات سلمية للتعبير مجددا عن رفض حكومة الوحدة الوطنية وتأكيد المطالبة باقصاء الوزراء المنتمين الى التجمع الدستوري الديمقراطي منها. وافاد مراسلو وات بمختلف جهات الجمهورية ان الجيش الوطني امن الظروف السلمية لهذه المسيرات التي جابت الشوارع الرئيسية لعديد المدن بمشاركة أعداد هامة من المواطنين والمثقفين والنقابيين والحقوقيين والمناضلين من مختلف الحساسيات الحزبية والفكرية وممثلي مكونات المجتمع المدني. وردد المتظاهرون بمدينة قفصة النشيد الوطني منددين بوجود اعضاء من رموز النظام السابق ضمن الحكومة الموءقتة ورافعين الاعلام الوطنية والشعارات المطالبة بابعادها فورا واللافتات المتضمنة لوفائهم لدماء الشهداء ورفضهم المطلق لكل محاولات الالتفاف على تضحياتهم. وشهدت المسيرة السلمية بمدينة صفاقس بالخصوص مشاركة السيد المنصف المرزوقي رئيس حزب الموءتمر من اجل الجمهورية حيث توقفت عند المنشات الحية مثل مقر الولاية للتعبير عن رفض أي مظهر من مظاهر النظام السابق في مختلف دواليب تسيير وتصريف شوءون الدولة. ونادى المتظاهرون بمدينة قبلي الى التخلص من هيمنة حزب التجمع على المشهد السياسي والاجتماعي الذي ساد البلاد طيلة 23 سنة من الانفراد بالحكم موءكدين تواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية طالما لم تتم الاستجابة لطلبات الشارع التونسي قائد هذه الثورة التي أثمرت الحرية وتكريس مبادىء الديمقراطية واحترام سيادة الشعب. وطالب المشاركون في المسيرات التي انتظمت بمدن قابس وسيدي بوزيد ومدنين بحل التجمع الدستورى الديمقراطى وتشكيل حكومة انقاذ وطني وبدستور جديد للبلاد داعين الى مواصلة التعبئة والتظاهر حتى تحقيق مطالبهم السياسية. وتتواصل بسيدي بوزيد ايضا حملة بمقر المندوبية الجهوية للشوءون الاجتماعية لتمكين عدد من المواطنين محدودي الدخل من بطاقات العلاج المجاني. وبولاية الكاف تزامنت المسيرة الاحتجاجية الرافضة لانتماء أعضاء من رموز النظام السابق الى الحكومة الانتقالية مع تظاهر عشرات عمال الحضائر امام معتمدية الكافالشرقية مطالبين بالحصول على مساعدات فورية. وقد تولت مصالح التضامن الاجتماعى توزيع حوالى 300 مساعدة على البعض منهم تحت مراقبة قوات الجيش الوطنى.