“سياسة الدولة في مجال النهوض بتكنولوجيات المعلومات والاتصال” ذلك هو عنوان المحاضرة التي القاها السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال يوم الجمعة بمعهد تنمية قدرات كبار الموظفين بالمدرسة الوطنية للادارة.ويندرج تقديم هذه المحاضرة في اطار برنامج الدورات التكوينية التي تنظمها المدرسة لفائدة الاطارات السامية بالوظيفة العمومية. وابرز السيد الحاج قلاعي في مستهل محاضرته المقاربة التي تنتهجها تونس لتنمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وتعزيز دورها الفاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال اعتماد استراتيجية واضحة المعالم ترمي بالاساس الى تعزيز البنية الاساسية للاتصال وتوفير الاطار القانوني والتشريعي الملائم الى جانب تعزيز المنافسة وتطوير مناخ الاستثمار ونشر الثقافة الرقمية وتنمية الموارد البشرية. واستعرض اهم النتائج المحققة في المجال من ذلك التطور السريع في عدد المشتركين بالخطوط الطرفية اللامتوازية “الادياسال” وتوسع قائمة المدن والمناطق المجهزة بمعدات “الادياسال” والتي بلغ عددها السنة الماضية 580 فضلا عن تطور مشتركي شبكة الهاتف القار والجوال. واشار في ذات السياق الى ربط 54 منطقة صناعية ومنطقة خدمات ادارية واقتصادية لتمكين حوالي 1600 مؤسسة من استغلال ما توفره الالياف البصرية من سعة تدفق تتراوح بين 2 ميغابيت و1 ميغابيت في الثانية على مستوى كل مؤسسة. كما تم بالخصوص ربط حوالي 300 مؤسسة جامعية ومؤسسة بحث بالتدفق العالي للانترنت مما سيضاعف ب 6 مرات من سرعة تدفق الشبكة الجامعية. واشار الوزير من جهة اخرى الى الاجراءات المعتمدة من اجل دفع التشغيل من ذلك تنفيذ خطة لتكوين الكفاءات التقنية والادارية الى جانب توسيع قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال قصد توفير اكثر من 5 الاف موطن شغل فضلا عن دعم مراكز النداء التي توجه خدماتها الى السوق الداخلية والخارجية ودعوة المؤسسات العمومية لتطوير الاسناد الخارجي لفائدة المؤسسات المنتصبة بمراكز العمل عن بعد اذ من المنتظر احداث 8 الاف موطن شغل جديد. واوضح انه سيتم دعم المؤسسات والرفع من قدرتها التنافسية بالاعتماد بالاساس على ضمان النفاذ عبر شبكة الالياف البصرية على مستوى 300 منطقة اقتصادية وادارية الى جانب تبسيط اجراءات بعث المشاريع المتصلة بمد الشبكات العصرية.