أخبار تونس - خلفت الأحداث التي جدت قبل فرار الرئيس المخلوع من تونس العديد من الخسائر الفادحة في بعض الإدارات العمومية بالجهات سيما بولاية نابل التي شهدت حالات نهب وسرقة وحرق بالقباضات المالية بكل من سليمان ومنزل بوزلفة وشارع فرنسابنابل والهوارية بالإضافة إلى سرقة مخازن التبغ والوقيد بسليمان وقرنبالية وقربة. وقدرت الخسائر الأولية الناجمة عن أعمال النهب والسرقة ب 8 ملايين دينار من بينها قرابة 4 ملايين دينار كقيمة تقديرية لما سرق واتلف من مخازن التبغ والوقيد و4 ملايين دينار هي قيمة طوابع وعلامات الجولان وصكوك وأموال بالإضافة إلى ما تم إتلافه من تجهيزات ومعدات والإضرار التي لحقت بالبناءات. وكانت القباضة المالية بوسط نابل قد تم حرقها يوم الخميس 13 جانفي ولم يجد القابض المسؤول عن المؤسسة من حل سوى الاستنجاد بخرطوم الماء بمنزله لإطفاء الحريق دون أي جدوى إلى أن وصلت السنة اللهب إلى مسكنه الوظيفي بالطابق العلوي للإدارة. كما وقع السطو على مخازن التبغ والوقيد وحرق قباضات سليمان والهوارية ومنزل بوزلفة ليلا في ظروف غامضة ولم يتم صد المعتدين حيث طالت عمليات النهب المسكن الوظيفي للقابض وحرق سيارته بسليمانهذا وقد طالت بقية القباضات أضرارا متفاوتة رغم سلامتها من الحرق والنهب بفضل وقوف العاملين بالمؤسسة والحراس وعدد من المواطنين أمام المعتدين. وتشير شهادات القباض المنكوبين إلى أن مجموعات متكونة من 4 إلى 7 أفراد ملثمين تتولى خلع أبواب القباضة باستعمال قضبان حديدية وغيرها من المعدات ليتم إثر ذلك نهب المخازن وحرق المعدات والوثائق. من جهة أخرى أكدت المصالح الجهوية للمالية أن تعرض هذه القباضات لأعمال السرقة والنهب لم يحل دون مواصلة بقية المؤسسات لعملها وإسداء خدماتها للمواطنين وتوزيع السجائر وتأمين مختلف العمليات المالية والصرفية. وقصد تلافي انعكاسات هذه التجاوزات شرعت المصالح الجهوية في إعداد السندات الخاصة بالشراءات والاعتمادات التي سيتم رصدها لإعادة هذه المؤسسات إلى سالف نشاطها والتي تقدر قيمتها الجملية بأكثر من 850 ألف دينار بين البناءات والتجهيزات بمختلف أنواعها.